أصيب إيراني بجروح خطيرة في بانكوك اليوم الثلاثاء عندما انفجرت قنبلة كانت بحوزته لتبتر إحدى ساقيه واضطر الأطباء لبتر الثانية وقالت إسرائيل: إن الحادث محاولة هجوم إرهابي من جانب إيران. وذكرت شرطة تايلاند ومسئولون حكوميون أنه قبل إصابة الرجل وقع انفجار في منزل كان يستأجره بمنطقة أكاماي في وسط بانكوك ووقع انفجار ثالث بعيد ذلك في طريق قريب. وقالت متحدثة باسم حكومة تايلاند تدعى تيتيما تشايساينج للصحفيين "تسيطر الشرطة على الوضع. يعتقد أن المشتبه به يخزن المزيد من المتفجرات داخل منزله." وقالت الشرطة في وقت لاحق: إنها اعتقلت شخصا ثالثا مشتبها به في مطار سوفارنابهومي الرئيسي في بانكوك وهو احد اثنين كانت تبحث عنهما وكانا يعيشان في المنزل الذي وقع به الانفجار الأول. وقال جنرال في الشرطة يدعى بانسيري بارابابات لرويترز "عثرنا على جواز سفر المصاب. إنه جواز سفر إيراني ودخل إلى البلاد من خلال منطقة فوكيت ووصل إلى مطار سوفارنابهومي في الثامن من هذا الشهر." وقعت التفجيرات الثلاثة في بانكوك بعد يوم من هجومين بقنبلتين استهدفتا العاملين في سفارتي إسرائيل في الهند وجورجيا. واتهمت إسرائيل إيران وحليفها حزب الله اللبناني بالمسؤولية عن الهجومين إلا أن إيران نفت الضلوع في تفجيري نيودلهي وتفليس. وتدرج الولاياتالمتحدة جماعة حزب الله على القائمة الرسمية للمنظمات الارهابية الاجنبية. وامتنع مسؤولون تايلانديون عن التكهن بما إذا كان الرجلان المعتقلان ينتميان لاي جماعة متشددة إلا أن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي ألقي بالمسئولية على إيران. وقال باراك خلال زيارة لسنغافورة "تبرهن محاولة الهجوم الإرهابي في بانكوك على إن إيران ووكلاءها يحاولون مرة أخرى ارتكاب الإرهاب." وقال باراك الذي قضى بضع ساعات في بانكوك يوم الأحد الماضي "إيران وحزب الله عنصران إرهابيان لا يكلان ويهددان استقرار المنطقة والعالم." وقال الشرطة التايلاندية: إنها تعكف على إبطال مفعول كمية غير محددة من المتفجرات عثر عليها في المنزل الذي يبدو أنه لم يتضرر كثيرا من الانفجار. وامتنعت الشرطة عن الربط باي صورة من الصور بين حادث اليوم واعتقال لبناني الشهر الماضي في بانكوك ذي صلة بحزب الله وفقا لتصريحات السلطات التايلاندية. وعثرت الشرطة على كميات كبيرة من المواد الناسفة في منطقة الى الجنوب الغربي من بانكوك في وقت اعتقال اللبناني. وأصدرت الولاياتالمتحدة وإسرائيل ودول أخرى تحذيرات تم رفعها فيما بعد تحسبا لوقوع هجمات إرهابية في مناطق يرتادها الأجانب. واتهم اللبناني بحيازة مواد ناسفة وقال مدعون إن من المحتمل توجيه مزيد من الاتهامات اليه في الأسبوع المقبل. والانفجارات التي وقعت اليوم في بانكوك المترامية الأطراف لم تكن قرب السفارة الاسرائيلية او المنطقة الرئيسية للسفارات. وقال سائق أجرة للتليفزيون التايلاندي إن الرجل المشتبه به المصاب ألقى قنبلة أمام سيارته عندما رفض نقله قبل أن يفر. وأصيب بجروح طفيفة. وقالت تيتيما المتحدثة باسم الحكومة إن الشرطة حاولت الدخول واعتقال الرجل بعد الانفجار أمام السيارة الأجرة لكنه حاول إلقاء قنبلة أخرى عليها إلا أنها انفجرت قبل أن يتمكن من إلقائها فبترت إحدى ساقيه وأصابت الأخرى. وذكر طبيب في مستشفى تشولالنوجكورن للصحفيين إنه كان من الضروري بتر الساق الثانية. ونقلت قناة تليفزيونية عن طبيب آخر قوله إن ثلاثة تايلانديين أصيبوا بجروح بسيطة في الواقعة بالإضافة إلى سائق الأجرة. ولم تقع اي هجمات كبيرة ألقيت بالمسئولية عنها على إسلاميين متشددين في بانكوك برغم القتال الذي يخوضه متمردون إسلاميون ضد قوات الأمن الحكومية في الأقاليم الجنوبية من البلاد ذات الأغلبية المسلمة.