اختتمت في العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأحد، اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم للاتحاد العام للصحفيين العرب، والتي انطلقت خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2017، بدعوة من نقابة الصحفيين العراقيين، كما نُظمت على هامشهما ندوة فكرية هامة في موضوع التعاطي الإعلامي مع ظاهرة الإرهاب. وترأس اجتماع الأمانة العامة للاتحاد مؤيد اللامي، بحضور أعضاء الأمانة العامة، كما شارك في اجتماعاتها رئيس لجنة الحريات ومستشار الاتحاد، و تطرق هذا الاجتماع إلى ضبط الحضور وتمت المصادقة على جدول الأعمال، وقررت الأمانة العامة إطلاق اسم القدس على دورة اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم في بغداد. وعقب هذا الاجتماع عقد المكتب الدائم للاتحاد اجتماعه الدوري العادي برئاسة رئيس الاتحاد وحضور النقابات الأعضاء. ودعا الاتحاد جميع التنظيمات الصحفية المهنية الأعضاء فيه ومن خلالها جميع الزملاء الصحفيين والصحفيات إلى عدم التعامل مع العدو الصهيوني وحليفه الاستراتيجي الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك بمقاطعة الأنشطة الدبلوماسية غير المهنية لسفارات الإدارة الأمريكية، كما دعاهم إلى الاهتمام الفعلي بقضية الشعب الفلسطيني عبر تخصيص معالجات إعلامية أكثر، وتخصيص مساحات أوفر، وتنقية قواميسهم اللغوية المعتمدة في هذا الصدد، والحرص على مواصلة مقاطعة الكيان الصهيوني ومقاومة التطبيع معه. وعبر الاتحاد العام للصحفيين العرب عن إدانته الشديدة لجميع أشكال وأصناف الإرهاب سواء تعلق الأمر بما تقترفه المجموعات الإرهابية باسم الدين أو إرهاب الدولة الذي يمارسه العدو الصهيوني، داعيًا إلى التصدي إليه بما يجب من حزم وحسم. وأكد الاتحاد إنه لا سبيل إلى أية تنمية منشودة أو تطوير مأمول دون إحداث إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية عميقة في المجتمعات العربية تشمل التعليم والأسرة والإعلام وبمنأى عن التغييرات السياسية. وطالب المكتب الدائم الزملاء والزميلات الصحفيين والصحفيات العرب بالتزام أعلى درجات المهنية وأخلاقيات المهنة في تعاطيهم مع الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يحفظ لهم استقلاليتهم تجاه كل مراكز الضغط المالي والسياسي والاجتماعي والديني بما يضفي مصداقية كاملة على منتجو إعلامي في البلدان العربية. وناشد الصحفيين والصحفيات العرب إلى التنبه إلى مخاطر دعوات التطرف وإشاعة الكراهية والفتنة الطائفية، والنزاعات التقسيمية، وشدد على ضرورة الالتزام التام بأخلاقيات العمل الصحفي، كما نبه إلى الخطورة البالغة التي تكتسبها بعض المحاولات الهادفة إلى توظيف الإرهاب للتضييق على حريات الصحافة والنشر والتعبير.