أعلن عدد من الكتاب الفلسطينيين التقدم بطلب انضمام جماعي إلى رابطة الكتاب السوريين التي أعلن عن تأسيسها أخيرا، من قبل كتاب ومثقفي سوريا الأحرار. ووصف بيان الانضمام الداعين إلى تأسيس رابطة الكتاب السوريين بأنهم " يقفون في صفوف شعبهم وهو يصعد سلم حريته الذي لطخته يد الطاغية بالدم " واعتبر الموقعون على بيان الانضمام أن تأسيس رابطة الكتاب السوريين يشكل رافعة أساسية في ثورة سوريا ويضع المثقف الحقيقي في موقعه إلى جانب شعبه، كشريك فاعل في بناء سوريا الجديدة والخلاص من استبداد حكم العائلة نحو نظام مدني تعددي ديمقراطي قائم على حق المواطنة، يفتح المجال امام حرية التعبير والإبداع ويحرم النظام من تزييف إرادة المثقف السوري الحر عبر أطر فارغة وخاوية استولت على مقدرات الثقافة وصادرت دوره وزيفت إرادته، وكانت دائما أداة بيد الطاغية وأجهزته. ورأى البيان أن سوريا بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى هذا الصوت الناضج الصاعد من قلبها، الذي يعزز وحدتها الوطنية ويجعل من تعددية مجتمعها ومكوناته الغنية سببا للقوة وإثراء المضمون وقاعدة للبناء الديمقراطي. وأشاد الفلسطينيون "بما قدمه الشعب السوري من تضحيات في سبيل القضية الفلسطينية، وليس سياسات نظامكم التي نحتفظ منها بذكريات مؤلمة، ومنها بحسب البيان "أدوارها في مجازر تل الزعتر في 1976، والعدوان الرهيب على مخيم نهر البارد بطرابلس في 1983، وحصار المخيمات في بيروت 1985". ووجه الموقعون نداءا الى النظام السوري "لا تستعملوا اسم فلسطين فهي لم تعد ورقتكم الرابحة". مؤكدين إن سوريا موحدة وحرة وديمقراطية هي ما تحتاجه فلسطين. ووقع على البيان أكثر من مائة كاتب ومفكر فلسطيني بارز من بينهم حنا ابو حنا (شاعر)، مريد البرغوثي (شاعر وكاتب)، طاهر رياض (شاعر)، غسان زقطان (شاعر) زهير أَبو شايب (شاعر)، عزمي بشارة (مفكر)، محمود الريماوي (قاص وروائي)، معن البياري (قاص وصحافي)، يوسف أَبو لوز (شاعر)، نجوان درويش (شاعر)، ربعي المدهون (روائي)، عادل بشتاوي (كاتب روائي وباحث)، أنطوان شلحت (كاتب وناقد)، فخري صالح (ناقد)،، موسى حوامدة (شاعر). وفي أول رد فعل على هذا الطلب الفلسطيني الجماعي من جانب رابطة الكتاب السوريين، قال الشاعر نوري الجراح من لندن، أحد مؤسسي الرابطة في بيان: شكرا لكم يا وجدان فلسطين وضميرها الحي. نحن نؤمن أن دمنا واحد. لقد خاطب شعبنا الثائر حكامه القتلة بكلمات شاعركم العظيم محمود درويش: "خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا"، فساوى المستبد بالمحتل. إننا نعتبر هذا الطلب استفتاء فلسطينيا على الثورة السورية، وهو صوت جماعي يسحب البساط الفلسطيني من تحت النظام السوري، وينزع ورقة التوت الفلسطينية عن عورة النظام.