صفحة جديدة في كتاب التاريخ.. تعليق مجدي عبد الغني على فوز الأهلي    رسالة شديدة اللهجة من خالد الغندو ل شيكابالا.. ماذا حدث فى غانا؟    اليوم.. جلسة محاكمة مرتضى منصور بتهمة سب وقذف عمرو أديب    تحذير دولي من خطورة الإصابة بالملاريا.. بلغت أعلى مستوياتها    للحماية من حرارة الصيف.. 5 نصائح مهمة من وزارة الصحة    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    «حماس» تتلقى ردا رسميا إسرائيليا حول مقترح الحركة لوقف النار بغزة    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    "اتهاجمت أكثر مما أخفى الكرات ضد الزمالك".. خالد بيبو يرد على الانتقادات    د. محمد كمال الجيزاوى يكتب: الطلاب الوافدون وأبناؤنا فى الخارج    د. هشام عبدالحكم يكتب: جامعة وصحة ومحليات    ألاعيب سيارات الاستيراد.. واستفسارات عن التحويل للغاز    حقيقة انفصال أحمد السقا ومها الصغير.. بوست على الفيسبوك أثار الجدل    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    استشهاد شابين فلسطينيين في اشتباكات مع الاحتلال بمحيط حاجز سالم قرب جنين    شعبة البن تفجر مفاجأة مدوية عن أسعاره المثيرة للجدل    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    الأهلي يساعد الترجي وصن داونز في التأهل لكأس العالم للأندية 2025    كولر : جماهير الأهلي تفوق الوصف.. محمد الشناوي سينضم للتدريبات الإثنين    "في الدوري".. موعد مباراة الأهلي المقبلة بعد الفوز على مازيمبي    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 إبريل بعد الانخفاض الآخير بالبنوك    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    رسالة هامة من الداخلية لأصحاب السيارات المتروكة في الشوارع    بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟    2.4 مليار دولار.. صندوق النقد الدولي: شرائح قرض مصر في هذه المواعيد    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل.. فيديو    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    حريق يلتهم شقة بالإسكندرية وإصابة سكانها بحالة اختناق (صور)    الأمن العام يضبط المتهم بقتل مزارع في أسيوط    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    الرجوب يطالب مصر بالدعوة لإجراء حوار فلسطيني بين حماس وفتح    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    حمزة عبد الكريم أفضل لاعب في بطولة شمال أفريقيا الودية    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"عوانس السينما" زوجات في الحياة.. تعرف عليهن | صور
نشر في بوابة الأهرام يوم 05 - 12 - 2017

تعمد المخرجون حصرهن فى أدوار المرأة القبيحة أو البنت العانس التى فاتها قطار الزواج وتنتظر عريسًا، قدمن دور العانس بكل اقتدار حتى ظننا أنهن عوانس فى الواقع، حفرن أسماءهن بسطور من نور فى تاريخ الفن، بأدائهن الدور بخفة ظل وكوميديا سوداء أحيانًا.
رغم أنهن مثلن فى أفلام مثل "الكل عايز يحب" و"عريس الهنا"، منهن من كانت في "حارة العوانس" بين "مال ونساء" وشاركت مع "العروسة الصغيرة" مع "أربع بنات وضابط" و"عريس مراتي" و"الحور العين" لكن لم يرغب الأبطال فى الفوز بالحور العين ولم تفز ب"فارس بني حمدان" ف"الستات كدة"، لكنهن زوجات فى الواقع منهن من تزوجت الموسيقار محمد الموجي، والفنان محمد الطوخي، ثم الفنان صلاح قابيل، ومن تزوجت شرير الشاشة محمود المليجي، فمن هن وكيف عشن حياتهن بعيدًا عن الشاشة الصغيرة والكبيرة؟
زينات صدقي
تعتبر زينات صدقي علامة مميزة وواضحة في عالم كوميديا النساء في تاريخ السينما المصرية، هي "زينب محمد سعد"،بنت حي الجمرك بالإسكندرية، المعروفة ب "زينات صدقي"، المولودة في 4 مايو 1913 هى أشهر فنانة قامت بدور "العانس" فى أكثر من عمل فني بطريقة كوميدية كان من أشهرها فيلم "ابن حميدو وشارع الحب". الذي لا يعرفه الكثيرون أن زينات صدقي بدأت حياتها بالعمل راقصة في كازينو بديعة مصابني، ثم عملت مع فرقة "نجيب الريحاني"، فى بعض الفرق الفنية وعرض عليها دورًا في مسرحية "الدنيا جرى فيها إيه"، وهو من أطلق عليها اسم "زينات". هى بجد عانس السينما المصرية والأشهر في تاريخها، جسدت العديد من أدوار الآنسات "العوانس"، لكن الواقع يختلف عن ذلك بكثير، حيث تزوجت بأكثر من رجل، وأول رجل تزوجته كانت تبلغ في العمر حينها 15 عامًا وانفصلت عنه بعد مرور 11 شهرًا، والزيجة الثانية من نصيب الملحن "إبراهيم فوزي"، ثم الزواج الأخير من أحد رجال ثورة يوليو سرًا، إلا أنه لم يستمر طويلاً .
زينات صدقي
رغم أنها قدمت أحيانا دور الأم فى بعض الأفلام إلا أن المخرجين حصروها فى دور المرأة سليطة اللسان أو بنت البلد أو الخادمة أو العانس التى تتمنى أن يأتي لها عريس. من منا لم يذكر صانعة البهجة زينات صدقى، التي أسست ما يعرف بالكوميديا النسائية فى السينما والمسرح، بخفة ظلها صاحبة الجملة الشهيرة "كتاكيتو بني"، ومن أشهر أعمالها الفنية أفلام "المجانين في نعيم، حلاق السيدات، العتبة الخضرة، معبودة الجماهير"، وتجاوز أعداد الأفلام السينمائية التي شاركت فيها 400 فيلم، راسمة البهجة والسعادة على وجوه الجمهور، فصانعة البهجة بعد هذه الأفلام انقطعت عن العمل نحو 6 أعوام وكان آخر عمل قدمته هو "بنت اسمها محمود"، كرمها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومن بعده السادات في العيد الأول للفن، وخصص لها معاشًا قيمته 100جنيه، ويُقال إنه دعاها إلى زفاف إحدى بناته. في نهاية حياتها أصيبت زينات بماء على الرئة، ورفضت الذهاب الى المستشفى، ووافتها المنية بعد أسبوع من إصابتها في 2 مارس 1978.
ملك الجمل
امرأة تحدت المستحيل لتحفر لنفسها مكانًا رفيعًا بين كبار وعمالقة الفن، باختيارها نوعًا جديدًا وغريبًا في طريقة تناول أدوار الشر، مما جعلها تتربع علي قمة هذه النوعية من الأدوار، ولدت ملك في 29 يناير 1929 هي خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، التحقت بالمعهد العالي للتمثيل، كانت شخصية دءوبة طموحة فبرغم عدم استقرارها بالقاهرة، وعدم وجود إقامة دائمة مستقرة إلا أنها تحدت كل الظروف حتي تحقق حلمها. واتجهت إلى الإذاعة والمسرح، ملامحها جعلت منها شخصية محورية في أداء أدوار الشر، مما جعل المخرجين يسندون إليها أدوار الشر التي أدتها بحرفية شديدة، خاصة دورها في فيلم «الشموع السوداء»، بطولة صالح سليم ونجاة الصغيرة وفؤاد المهندس وأمينة رزق. مثلت دور العانس و"الحماة" في أم العروسة.. "القوادة" في شفيقة ومتولي عُرفت «ملك» بشخصيتها في الدراما الإذاعية «خالتي بمبة»، كما أنها عملت بالفرقة المصرية الحديثة في 1954، سافرت مع يوسف وهبي لفرنسا وقدمت العديد من الأعمال الناجحة وامتدت مسيرتها الفنية لما يقرب من 30 عامًا، ومن أشهر الأفلام التي شاركت فيها أفلام «مسافر بلا طريق» و«شفيقة ومتولي» و«الأقوياء» «المغنواتي» و«رحلة داخل امرأة» و«حكاية بنت اسمها مرمر» و«فارس بني حمدان» و«المستحيل» و«أم العروسة» و«الطريق المسدود» «إسماعيل يس في الأسطول» و«رصيف نمرة 5» و«الله معنا» و«ريا وسكينة».
ملك الجمل
وتعد شخصية "خالتي بمبة" الشخصية الفاصلة في حياة ملك الجمل، والتي أدتها منتصف الستينيات من القرن الماضي، حيث إنها الشخصية الأشهر، والتي يطلقها الكثيرون الآن على الشخصية الثرثارة التي تتدخل فيما لا يعنيها.. لترسخ للعادات المصرية المنتشرة آنذاك وهي وجود عائلات مترابطة تعكس عمق ترابط الأسر المصرية. وقدمتها ملك الجمل على مدى 17 عامًا مع الراحل رأفت فهيم الذي كان يجسد شخصية "أبو سيد"، وبدايتها ضمن فقرات برنامج ربات البيوت للإذاعية القديرة صفية المهندس.
تزوجت ملك الجمل 3 مرات، آخرها كان مهندسًا زراعيًا يمتلك 70 فداناً من أجود الأطيان بالصعيد، ومزرعة للعجول والأرانب بالهرم بعد أن شهر إسلامه بالرغم من معارضة أسرته ومقاطعتها له، وكانت تكبره سناً غير أنها سبق لها الزواج قبله مرتين. استمر هذا الزواج 6 سنوات باع فيها الزوج كل ما يمكك للإنفاق عليها، وعمل في الاتجار بالسيارات القديمة والمستعملة ودخله منها لا يكفي مطالب حياته الضرورية، فطلبت منه الطلاق بعدما اتهمته بهجرها، وتركها بلا نفقة، وقضت المحكمة وألزمت الزوج بدفع 30 جنيهًا نفقة شهرية، بينما استأنف محاميه طالبًا تخفيض المبلغ، وقدم صور عقود بيع الأطيان التي لم يعد يمتلكها.
وداد حمدي
بنت كفر الشيخ كردية الأصل، اسمها بالكامل وداد محمد عيسوي زرارة، الشهيرة بوداد حمدي، ولدت يوم 3 يوليو عام 1924، بنت البلد الجدعة فى الحياة وعلى شاشات السينما التى حصرتها فى دور الخادمة خفيفة الظل التي توصل الرسائل بين الحبيبين بابتسامة هادئة تملأ وجهها، وصوت عال تسمعه عندما تجيب علي من يناديها "حاضر يا ست هانم.. حاضر يا سعادة البيه"، برعت في تجسيد هذه الشخصية وتقديمها بأشكال مختلفة.تغني وترقص فى أفلامها، تشع فرحًا وسرورا حولها، تمتلك صوتًا غنائيًا متميزًا رغم أنه لم تحترف الغناء فرغت طاقتها فى التمثيل عبر 600 فيلم مع معظم الفنانين، ما بين سينما وتليفزيون ومسرح، لذلك حققت شهرة واسعة وقدمت الأعمال بمساحات متفاوتة، لم تتكبر علي دور صغير أو عمل به فنانون شباب، هي الخادمة الرغاية أو الفتانة أو التى تساعد بطلة الفليم للزواج من حبيبها، هى البنت العانس أيضًا التى فاتها قطار الزواج وتنتظر "سنيد" البطل للزواج منها.
وداد حمدي
بدأت حياتها الفنية مغنية كورس، درست وداد سنتين في معهد التمثيل، بدأت حياتها الفنية عندما عرض عليها فطين عبدالوهاب عام 1946 مشاركتها في فيلم "الخمسة جنيه"، بصوتها فقط دون صورة، وجسدت شخصية الراوي الرئيسي للأحداث في العمل، وبعدها في فيلم "هذا جناه أبي" مع هنري بركات ثم عملت بدلاً عن عقيلة راتب في مسرحية شهرزاد، وذلك في الفرقة القومية المصرية. وتلتها مسرحيات أخرى مثل مسرحية "عزيزة ويونس" من أشهر مسرحياتها "أم رتيبة" "20 فرخة وديك" "عشرة على باب الوزير" "لعبة اسمها الحب" "إنهم يقتلون الحمير" "الدنيا لما تضحك" "مين مبيحبش زوبة" ومن المسلسلات التي عملت بها "غوايش".
في حياتها تزوجت الفنانة وداد حمدي ثلاث مرات، المرة الأولي كانت من الموسيقار محمد الموجي، ثم انفصلت عنه وبعد فترة تزوجت الفنان محمد الطوخي، الذي لم يستمر الزواج طويلاً، وظلت في تلك الفترة معتزلة للفن الذي أحبته، ووقتها تزوجت من الفنان صلاح قابيل وهو الوحيد الذي أنجبت منه ابنها عمرو صلاح قابيل، الذي يباشر عمله كفنان شاب حالياً، مقدماً عددًا من الأعمال القليلة، وظهر في بعض المسلسلات منها مسلسل خاتم سليمان.
عاشت وداد حمدي حياة هادئة، كانت لا تفارقها الابتسامة، حنان وعطف علي كل من حولها، سخية للمحتاجين وللعمال الصغار في الاستوديو الفني، وفي 26 مارس 1994 توفيت غدراً حيث قتلها الريجسير «متى باسيليوس» طعنًا بالسكين، طمعًا في مالها بعد فشله في العثور على الفنانة يسرا كي يقتلها، لم يجد الريجيسير القاتل في شقة خفيفة الظل سوي بعض الجنيهات وجهاز كاسيت، وفشل في الوصول إلي مقتنياتها ومجوهراتها التي كانت تخفيها في سحارة منزلها، مستغلاً وجودها بمفردها بعدما قدمت له كوبًا من عصير الليمون وتوسلت إليه وداد أن يتركها وخلعت له ساعتها وقدمت له نقودها، لكنه أزاح النقود جانبًا، وقرر قتلها حتى لا تعترف عليه، فطعنها في ظهرها وسقطت وداد حمدي على الأرض. أُلقي القبض عليه وحوكم في قضية استمرت أربع سنوات، في نهايتها حكم عليه بالإعدام شنقًا ونفذ به. ورحلت وداد حمدي عن عالم الفن والنجومية، بعد أن أمتعتنا بأفلامها الكثيرة والجميلة والتي من الصعوبة نسيانها.
نبيلة السيد
تمكنت الفنانة نبيلة السيد من تقديم دور الفتاة العانس "مسعدة" فى فيلم "البحث عن فضيحة" بشكل مختلفة وحفرت أشهر الجمل التى قالتها فى ذاكرة الجماهير "طخه بس ماتعوروش يا بوى".. فأصبح من أشهر أدوارها حتى يومنا هذا، كسبت شعبيتها من خلال بساطتها فاستعان بها المخرجون في أدوار ثانوية مساعدة تتميز بخفة الظل والبساطة، وكانت تحب الراحلة وداد حمدي وتعتبرها مثلها الأعلى، تضيف إلى العمل لمساتها الفنية وإيفيهاتها لتترك بصمة بسيطة يتذكرها بها الجمهور، لم تهتم بأدوار البطولة، بل فضلت الأدوار البعيدة عن التكلف. هى واحدة من أشهر كوميديانات السينما المصرية، وفضلت دائمًا رسم الابتسامة على وجوة محبيها ومشاهديها حتى في الأدوار الدرامية، سواء بإفيهاتها الشهيرة أو بصوتها المميز القادر على الإضحاك بصورة عبقرية.
نبيلة السيد
ظهرت طفلة فى فيلم غزل البنات عام 1949، حين كان عمرهًا 11 ربيعًا، وظهرت في فصل الأستاذ "حمام" تستمع لشرحه بين عدد من تلميذات فصله. فمن منا ينسى ما قالته عن الأسد."فى المشهد الشهير الذى جمعها بالريحانى عندما رددت ويلك ويلك ويلك".
بدأت عملها الفني والتحقت بفرقة "ساعة لقلبك" في الخمسينيات بعد حصولها على دبلوم الفنون المسرحية في قسم التمثيل من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949، ثم انضمت لقائمة فناني الكوميديا. هى تلميذة صاحب مدرسة المدبوليزم الراحل عبد المنعم مدبولي، حيث شاركت معه في عدد كبير من المسرحيات، التي لم يُسجل معظمها، وكان دورها في مسرحية "العيال الطيبين" مع الراحل عبد المنعم مدبولي، الأقرب إلى قلبها.
قدمت نبيلة السيد ما يقرب من 130عملًا فنيًا، تنوعت ما بين الأفلام، المسرحيات، المسلسلات، اشتهرت بالأدوار الكوميدية التي ظلت تلعبها، التحقت بفرقة إسماعيل يس، وكذلك فرقة تحية كاريوكا في مسرحية "شفيقة القبطية"، تنوعت واختلفت الأدوار التي أدتها نبيلة السيد مابين الأم الحنون، والزوجة الطيبة، والأخت والخادمة، والحماة، والعانس، وعلى الرغم من براعتها في التمثيل إلا أن المنتجين والمخرجين وضعوها في إطار معين وهو الأم والزوجة الحنون الطيبة، والحماة الصعبة المراس والبنت العانس. تعمدت نبيلة السيد عدم إظهار جمالها مثلما كانت تفعل من قبل زينات صدقي، رغم أن وجهها كان به مساحة جمال مصرية واضحة، لكنها اعتمدت على العمل ذاته، ودورها الذي ستظهر من خلاله ليصبح لها رصيد متنوع من الشخصيات، فقدمت دور الأم وشقيقة الراقصة في "الراقصة والطبال" ودور العالمة في "خلي بالك من زوزو".
ابتعدت عن التمثيل ل10 أعوام تقريبًا بعد ذلك الدور العظيم، لتعود بدور ثانوي في فيلم "حب ودلع" مع هدى سلطان، لتتوالى أدوارها السينمائية، منها قاضى الغرام عام 1962 وبياعة الجرائد عام 1963 وأنا وهو وهى عام 1964 ومراتى مدير عام 1966 وأبى فوق الشجرة عام1969 ويوميات نائب في الأرياف عام 1969 وخلى بالك من زوزو، تزوجت من الملحن حسن نشأت، وكان آخر أفلامها "القطار" والذي عرض بعد وفاتها، ولديها منه ابنها حسان وابنتها أميرة.
نهاية نبيلة السيد لم تختلف كثيرًا عن نهايات فناني الكوميديا التي تصاحبها بمعاناة دائمًا، بعد أن أفنت نبيلة عمرها كله فى الفن ولكنها للأسف لم تحصل على التقدير اللازم، ورحلت عن عالمنا دون تحقيق الشهرة التى تتناسب مع موهبتها الكبيرة، فأصيبت بالسرطان وظلت تعاني منه حتى وفاتها 30 يونيو 1986.
سهير الباروني
اسمها بالكامل سهير محمد يوسف الباروني، ولدت يوم 5 ديسمبر عام 1937م. تعلق الجمهور بها من خلال عدة شخصيات جسدتها في مسيرتها الفنية، وعلى رأسها دور «العانس والعالمة»، وذلك من خلال أفلام «بين القصرين»، و«أعز الحبايب»، و«هارب من الزواج»، و«الكدابين الثلاثة». لكنْ شخصيتا «فتحية» في «لن أعيش في جلباب أبي» و«أم محيي» في «فول الصين العظيم» كان لهما طابع خاص، وأثبتت كفاءتها فيهما بشكل كبير.كانت عائلة «سهير» تسكن بجوار الفنانة ماري منيب بدأت «سهير» مشوارها الفني في عام 1955 بدأت "الباروني" مشوارها الفني في منتصف خمسينيات القرن العشرين، وقدمت أدوارها على الصعيد الكوميدي في ذلك الفترة واشتهرت بهذه الأدوار، ولمعت في مسرح الريحاني.
سهير الباروني
تميزت بأدوار العانس والفتاة غير المرغوبة ثم في مرحلة أخرى من حياتها بدور الأم غريبة الأطوار والتي دائمًا ما تكون مصدر بهجة على الشاشة، وتعاونت مع عدد من أشهر فناني هذا الجيل، بينهم محمد هنيدي، وطلعت زكريا وغيرهم. وكانت تتمتع بمرونة شديدة في قبولها للأدوار التي تعرض عليها.
وشاركت في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية حيث اشتهرت بأدوارها الكوميدية، .ومن أشهر أعمالها المسرحية “حواديت” مع ثلاثي أضواء المدينة - “علشان خاطر عيونك” مع الفنان فؤاد المهندس - “شارع محمد علي” مع الفنانة شيريهان والفنان فريد شوقي – هالو شلبي – شباب على طول. كما قدمت العديد من الأعمال التليفزيونية من أبرزها: رأفت الهجان - لن أعيش في جلباب أبي – للثروة حسابات أخري – عصابة بابا وماما – كريمة كريمة – شاهد إثبات، وكان مسلسل "عريس دليفري" عام 2011م هو آخر أعمالها التليفزيونية. بالإضافة إلى عدد من الأعمال السينمائية منها “بين القصرين” و”قصر الشوق” و“30 يوم في السجن” و”هارب من الزواج” و”شقة مفروشة” و”بنت اسمها محمود” و”فول الصين العظيم” و”قصة الحي الشعبي”.في يوم 31 يناير عام 2012م توفت الفنانة “سهير الباروني” عن عمر يناهز 75 عاماً بعد صراع مع المرض حيث كانت تعاني من أمراض الشيخوخة، خاصة صعوبة الحركة.
مشوار فني طويل امتد أكثر من 50 عامًا لم تبلغ فيها دور البطولة، رغم ذلك نالت مكانة طيبة في قلوب الجمهور بأدائها المميز الذي قدمته على خشبة المسرح، أو أمام كاميرات السينما والتليفزيون. مرت «سهير» بأزمة نفسية بعد أن تُوفيت ابنتها «عفاف» في حادث سير، لتترك لها حفيديها عمر وكريمة. وفي آخر حوار لها قبيل وفاتها قالت سهير الباروني إنها تتمنى اعتزال الفن وكانت تعاني من عدم استعانة المخرجين بها في أدوار كثيرة وعدم سؤال معظمهم عليها وعلى صحتها. وتبحث عن مصدر رزق آخر لتدخل الجنة. في 31 يناير عام 2012، تُوفيت «سهير» بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 75 عامًا في منزلها بمنطقة المهندسين عن عمر 75عامًا.
سناء يونس
واحدة من أشهر عوانس السينما المصرية خفيفة الظل، مثلت الزوجة النكدية أو الفتاة القبيحة التي يصعب زواجها والتي قدمتها في عدة مسرحيات، منها "سك علي بناتك"، و"هالة حبيبتي". رسخت "إيفهاتها" بالمسرحيات وبعض أعمالها، في أذهان الجمهور منها "أريد خبزًا وحنانًا"، و"وطلقني يا ابن المقفعة"، وُلدت "يونس" في 3 مارس عام 1942م، في مدينة الزقازيق، بدأت علاقتها بالفن من مسرح الجامعة خلال دراستها بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية. عملت سناء يونس بفرق المسرح الحر منذ شبابها، وكانت من الفنانات المتميزات على خشبة المسرح الكوميدي، حين جاء اكتشافها الحقيقي على يد الفنان الراحل فؤاد المهندس الذي قدمت معه عدة مسرحيات شهيرة، منها مسرحية سك على بناتك وحالة حب وهالة حبيبتي.كان لها نصيب في السينما التي قدمت فيها أكثر من 40 فيلمًا، بينها فيلم "حمام الملاطيلي" عام 1973 و"جنون الشباب" عام 1980، وكان العام 1986 هو الأبرز في مسيرتها السينمائية حيث شاركت خلالها بأربعة أفلام دفعة واحدة هي "سري للغاية"، "حد السيف" "اليوم السادس" "الجوع"، شاركت سناء يونس مع المخرج يوسف شاهين في عدة أفلام، من بينها "اليوم السادس" و"المصير" و"الغضب" وكان آخر أفلامها فيلم "حرب أطاليا" مع أحمد السقا. فيلم "إضراب الشحاتين" مع كرم مطاوع وسمير صبرى ولبنى عبد العزيز، وهو أول دور لها عام1967. فيلم "اوعى وشك" مع أحمد رزق وأحمد عيد و"جواز بقرار جمهوري".
سناء يونس
لم تحصل سناء يونس سوى عدد محدود من الجوائز، كما لم تنل حظها من النجومية رغم موهبتها، وأهم الجوائز التي حصلت عليها جائزة أفضل دور ثان من مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1992 عن دورها في فيلم "الفضيحة".
عملت سناء يونس أيضًا في الدراما التليفزيونية، وكانت أحد الوجوه المميزة، ولا ننسى دورها في مسلسل "ضمير أبلة حكمت" و"الزوجة أول من يعلم" و"الدم والنار" و"الوسية" ومن أعمالها التي عرضت قبل عامين مسلسل "الدم والنار" لسمير سيف ومن تاليف وحيد حامد. وأيضًا مثلت مسلسلاً كويتيًا مع الفنانة "حياة الفهد" في المسلسل "الملقوفة" وكان آخر عمل عرض لها على شاشة التلفزيون المسلسل العربي الشهير "الحور العين" مع المخرج السوري نجدت أنزور. وكان آخر أعمالها التليفزيونية مسلسل "العميل 1001".
كما أن فى حياة كل فنان سرًا يخفيه خوفًا على شخص يحبه حتى لا يهدم حياته أو يضره، فقد أخفت سناء يونس زواجها من شرير الشاشة الفنان الراحل محمود المليجي في نهاية السبعينيات حيث تزوجها سرًا، وهو ما كشفه الناقد الفني "طارق الشناوي" وظلت على ذمته حتى وفاته، ورفضت أن تعلن هذا الزواج احترامًا لمشاعر علوية جميل، التي كان يعشقها المليجي ولا يستطيع أن يخبرها بهذا الأمر.
لكن الفنان سمير صبري، قال في لقاء له على الراديو، عكس ذلك، حيث أكد أن المليجي تزوج سناء يونس، 3 أيام فقط، وعندما علمت زوجته علوية أمرته بأن يطلقها وبالفعل فعل ذلك، لتكون من أقصر الزيجات في الوسط الفني.
توفيت سناء يونس في 20 مايو 2006 في مستشفى كليوباترا عن عمر ناهز 64 عامًا بعد معاناة مع المرض.
إحسان شريف وعزيزة حلمى
قدمتا دور العوانس أخوات "عمو عزيز" فى فيلم "أين عمرى" وكان اسماهما "سوسن ورئيفة" وقضيتا مشاهدهما فى الفيلم تنظران لزوجة أخيهما والتحسر على حالهما.
مع رحيل مثل هؤلاء الفنانات عن دنيانا.. لم تعد هناك ممثله تقبل أن تمثل دور العانس خوفًا من حصرها فى هذا الدور..فأغلب الممثلات يرغبن فى أدوار الفتاة التى يحبها البطل أو تتزوجه، معتمدة على جمالها..رغم أن من قدمن دور العانس فى زمن الفن الجميل كن يتمتعن بمسحة من الجمال..ولم يخشين على جمالهن فاقتنعنا أنهن عوانس.. وفى الحقيقة أمهات ناجحات فهل نرى مثلهن يقبلن دور العانس ونحن فى القرن الحادي والعشرين؟! .
إحسان شريف
عزيزة حلمى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.