شددت الجامعة العربية على ضرورة صياغة رؤية عربية تعمل على تعزيز وتطوير التعاون المشترك في مجال التعليم والبحث العلمي. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها السفير الدكتور بدر الدين علالي الأمين العام المساعد بالجامعة رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي التاسع للمنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم، الذى عقد اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة للجامعة بحضور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى، والدكتورمحمد سويحلي الأمين العام مجلس التخصصات الصحية العربية بالأردن، والدكتور طلال أبو غزالة رئيس المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم وإيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة. وقال علالى، إنه إدراكاً من الدول العربية بأهمية مراجعة أوضاع التعليم وكيفية النهوض به وتطويره، قامت بوضع السياسات والاستراتيجيات وعقدت المؤتمرات والندوات، والتي تأتي اتساقاً وتنفيذاً للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة حيث صدرت خطة تطوير التعليم واعتمدت استراتيجية البحث العلمي والتقني والابتكار عام 2017، موضحا أنه صدر فى هذا الصدد قرار عن القمة العربية التى عقدت بشرم الشيخ فى مارس 2015 حول المبادرة التي أطلقتها مصر بإعلان العقد الحالي عقداً للقضاء على الأمية في جميع انحاء الوطن العربي وذلك من خلال اعتماد برنامج عمل يهدف للتخلص من هذه الظاهرة خلال السنوات العشر القادمة( 2015-2016). وأكد أن التعليم هو حجر الأساس للشعوب التي تأمل إلى تحقيق الرخاء والتقدم، مشيرًا إلى أن الدولة التي تعمل على تطوير نظامها التعليمي هي الدولة الّتي تتفوق في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة سواء الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية أو السياسية، للوصول الى مخرجات نوعية من التعليم قادرة على البناء والعطاء معربا عن قناعته بأن التعليم عملية شاملة بمختلف جوانبها وأبعادها وهو مسئولية تشاركية بين الحكومة والأسرة والمجتمع المدني والقطاع الخاص. ولفت علالى إلى أن الأنظمة التعليمية في العالم العربي تواجه تحديات عظيمة ناتجة عن التغيرات السريعة وثورة المعلومات والتقدم التقني وبما يعرف بمجتمع المعرفة، خاصةً وأن بقية العالم يسعى إلى تطوير أنظمته التعليمية بشكل مستمر للوصول لأفضل مخرجات وبأقل جهد وتكلفة. ونبه فى هذا السياق إلى ضرورة التركيز على جودة التعليم في عالمنا العربي لتحسين وتطوير مخرجاته وتحقيق كافة المتطلبات واحتياجات المجتمع التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل، من أجل الرقي بالأنظمة التعليمية فى المنطقة العربية.