لم يكن سهلاً على البريطانيين أن يتقبلوا فكرة تغيير الأعراف الملكية بسهولة فيما يتعلق بزوجة الأمير هاري المقبلة ميجان ميركل، فبالرغم من حب البريطانيين للأمير هاري وتعاطفهم معه خاصة أنه فقد والدته الأميرة المحبوبة ديانا إثر حادث مأساوي في سن مبكرة إلا أنه فور إعلان خطبته لميجان اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات لاذعة لأميرة المستقبل الأمريكية الجنسية المختلطة العرق (والدتها من أصول إفريقية) والتي تكبر خطيبها بثلاث سنوات. وبالطبع لم ينس المنتقدون أنها مطلقة وتعمل ممثلة .. بل إن نشاطها الاجتماعي الذي يدعم المساواة بين المرأة والرجل اأصبح مثيراً للسخرية في نظر البعض. ربما أغرب ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي انتقاد فتاة بريطانية لارتباط الأمير هاري وميجان مشيرة إلى أنها وملايين الفتيات البريطانيات يشعرن بالإهانة حيث إن زواج الأمير من أمريكية يعني أن بريطانيا لا يوجد بها فتاة تستحق حب الأمير فلجأ إلى البحث عنها خارج البلاد. بينما أشارت تعليقات أخرى إلى أن ميجان لن تنجح في اختبار الثقافة العامة حول تاريخ بريطانيا وهو الاختبار الخاص بالحصول على الجنسية البريطانية. وخلال استطلاع رأي عدد من الصحفيين البريطانيين حول الزيجة الملكية المرتقبة أشار معظمهم إلى أن الأمر أصبح حقيقة واقعة بعد إعلان القصر الملكي موعد حفل الزفاف في مايوالمقبل. ومع تأكيد من تحدثت إليهم على أن هذا الأمر في الأساس حرية شخصية ويجب ألا يتدخل أحد في تحديد شريكة حياة الأمير إلا أن العديد من البريطانيين يشعرون بعدم الارتياح لاحتمال دخول غير بريطانية إلى قصر باكنجهام الشهير يوماً ما كون الأمير هاري يحتل المركز الخامس في طابور الجلوس على عرش بريطانيا. منذ ما يقرب من عشرين عاماً تقدمت البارونة البريطانية كيت جافرون باقتراح إلى ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز والد هاري تدعوه إلى الزواج من فتاة من ذوي البشرة السمراء مشيرة وقتها إلى أن مثل هذه الزيجة ستدل وبقوة على مدى إيمان الأسرة المالكة بأهمية امتزاج الأعراق في بريطانيا. هذا الاقتراح قوبل بهجوم عاصف بل ذهب البعض الى أبعد من ذلك ووصفه بأنه مؤامرة للتخلص من الأسرة الحاكمة ومحو إرثها بالكامل. بالطبع هناك الكثير من الأسئلة التي تبحث عن إجابات مثل: هل تتخلى ميجان عن جنسيتها الأمريكية؟ كناشطة نسوية، هل ستواصل حملاتها حتى ولو تسبب الأمر في حرج للأمير الشاب أو للبلاط الملكي؟