أظهرت دراسة حديثة أن عدد المسلمين في بريطانيا سيتضاعف ثلاث مرات خلال ثلاثين عاماً. وأشارت الدراسة التي نشرت اليوم الخميس إلى أن عدد المسلمين سيرتفع من حوالي أربعة ملايين خلال آخر إحصاء العام الماضي ليصل إلى 13 مليوناً في العام 2050 ليشكلوا ما يقرب من 17 في المائة من إجمالي عدد السكان في بريطانيا. وذكر مركز أبحاث "بيو" الذي أجرى الدراسة أن بريطانيا تعد الوجهة الأوروبية المفضلة للمهاجرين لأسباب اقتصادية بينما ألمانيا هي الوجهة التي تستقبل الأعداد الأكبر من اللاجئين السياسيين. وأرجعت الدراسة أسباب هذه الزيادة أيضاً إلى زيادة نسبة المواليد بين المسلمين المقيمين في بريطانيا مقارنة بغير المسلمين. وأوضحت أن نسبة الإنجاب لدى المرأة المسلمة تصل إلى حوالي ثلاثة مواليد مقارنة بأقل من مولودين اثنين للمرأة التي تنتمي إلى دين آخر غير الإسلام. وتشير الدراسة إلى أنه بحلول عام 2050 ستصبح بريطانيا أكثر الدول الأوروبية التي تضم مسلمين وذلك في حالة استمرار تدفق المهاجرين إليها بنفس النسبة الحالية مع تراجع أعداد اللاجئين السياسيين إلى باقي الدول الأوروبية خلال السنوات المقبلة. ويقول مركز الأبحاث إن أعداد المهاجرين لبريطانيا بشكل عام في تراجع إلا أن البلاد استقبلت ما يقرب من مليون ونصف المليون مهاجر خلال السنوات القليلة الماضية، 43 في المائة منهم من المسلمين. وفي الوقت ذاته أشارت الدراسة إلى أن البريطانيين من أقل الدول الأوروبية التي ترى أن اللاجئين من العراق وسوريا يمثلون تهديداً حيث لا يرحب بوجودهم حوالي 30 بالمائة مقارنة بأكثر من 40 بالمائة في فرنسا و42 بالمائة في إسبانيا و60 بالمائة في بولندا. وتتزامن هذه الدراسة مع إعلان مركز متابعة الهجرة ومقره مدينة أوكسفورد أن مولوداً بريطانياً من كل خمسة مسلم.