قال الدكتور محمد سليمان، مدير معهد بحوث الشاطيء، بوزارة الموارد المائية والري، في توضيحه للحقيقة العلمية لغرق أجزاء من دلتا النيل، إنه من المتوقع خلال ال100 عام المقبلة، سوف ترتفع درجات الحرارة من درجة واحدة إلي 5 درجات، مما سيتسبب في ارتفاع منسوب المياه، مترًا ونصف من منسوب سطح البحر. وأضاف سليمان، أنه وحتى نهاية القرن الحالي، فدرجات الحرارة لن تزيد على درجة أو درجة ونصف، وهذا يوصلنا إلي حساب ارتفاع منسوب المياه، والذي من المتوقع ألا يزيد على 50 سنتيمتر مكعب، أو 75 سنتيمتر مكعب. ولرصد هذه الظاهرة، وجد العلماء نقطتين في البحر المتوسط في مضيق جبل طارق وباب المندب، ومن خلالهما يتم حساب معدل التغيرات. ويكمل سليمان: شرع العلماء لحماية الدلتا والمناطق الساحلية المنخفضة من الغرق، إلي فتح ما يشبه الهويس، لخفض منسوب المياه من البحار إلي الجبال في تلك المناطق لكي يتم التكيف مع التغيرات المناخية ومواجهة ظاهرة غرق السواحل مستقبلًا. وحذر، من أن دلتا نهر النيل هى الأقرب عالميًا للغرق، فهي منطقة منخفضة، ولابد من سرعة التعامل معها وحمايتها من التغيرات المستقبلية. جاء ذلك خلال فاعليات اليوم الثالث، للدورة التدريبية التي ينفذها، البرنامج التدريبي علي التغيرات المناخية بمحافظة الإسكندرية، لرفع الوعي بقضية التغيرات المناخية للصحفيين والإعلاميين، والتي تستمر في الفترة من 26 إلى 30 نوفمبر 2017، وينظمها كل من جهاز شئون البيئة، ومشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وجمعية كتاب البيئة المصرية، بحضور 50 صحفيا وإعلاميا، وإدارة الإعلام بوزارة البيئة. ومن جانبه أبدى الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، تشجيعه لتنظيم مجموعة من الدورات التدريبية لإصقال مهارات الصحفيين في الموضوعات البيئية المختلفة.