روي إسلام محمد أحد الناجين من الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين بمسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، التفاصيل التي عاشها أثناء الهجوم الإرهابي عليهم قائلًا، إن والده طلب منه الذهاب للمسجد مبكرًا وبالفعل وصل في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا ولحقنا به أنا وأخي، واستطرد حديثه قائلًا بعد أن انتهي الشيخ محمد عبد الفتاح إمام مسجد الروضة خطبة الجمعة وأقام الصلاة سمعنا طلقات الرصاص من كل الاتجاهات. أضاف إسلام خلال لقائه مع الإعلامية إيمان الحصري، ببرنامج "مساء دي إم سي" أن إرهابيي الحادث كانوا ملثمين ويحملون السلاح الآلي "الرشاش"، لافتًا إلي أنهم كانوا يرتدون بنطلون أسود وجاكيت مموه يشبه الملابس العسكرية، بالإضافة إلي تيشيرت رمادي اللون أسفل الجاكيت. وأشار الناجي من حادث مسجد الروضة إلي أن عدد الإرهابيين كان يتراوح بين25 إلي 30 إرهابيًا، مستقلين 7 سيارات، مضيفًا أنه بعد إقامة الصلاة مباشرةً تم الهجوم علينا وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي علي كل المصلين. وأوضح أن الإرهابيين لحقوا ببعض المصلين الذين حاولوا الهرب وقتلوهم وهناك البعض استطاعوا أن ينجوا لكن بإصابات، مشيرًا إلى أنه استخدم "الخلاء" الموجود بالمسجد للهروب من الإرهابيين. واستكمل إسلام أن الإرهابيين كانوا يقتلون كل من يقابلهم دون رحمة، لافتًا إلي أنه تمت مطاردة المصلين الذين اختبأوا بالمدرسة المجاورة للمسجد وتمت أيضاً تصفيتهم، مشيرًا إلى أنهم كانوا يمزحون ويضحكون أثناء قتل المصليين، لافتًا إلي أنهم كانوا يتحدون بعضهم البعض فيمن سيقتل أكبر عدد من المتواجدين بالمسجد. وأضاف إسلام أن الإرهابيون لا يتحدثون اللهجة المصرية وكانت لهجتهم أقرب إلي اللهجة السودانية أو السورية، مضيفًا أنهم كانوا يحملون أعدادًا كبيرة من الأسلحة التي أراقت دماءنا وافترشت ساحة المسجد. واختتم أنه ظل واخوه مختبئان بالخلاء إلي أن اطمئنوا من هروب الإرهابيين ومجيء أهل المنطقة وتعالت الصرخات، مشيرًا إلى أن أخبر أخاه باستشهاد والده الذي كان يحمل شقيقهم الأصغر. طفل مصاب ب"حادث الروضة" يكشف تفاصيل الهجوم الإرهابي.. وكيف نجا من الموت؟ | فيديو