يواجه نحو 80% من اللاجئين الروهينجا المسلمين في بنجلاديش شبح فقدان الهوية والقضاء علي حلم عودتهم إلي موطنهم الأصلي، حيث أسقطت ميانمار الجنسية عن 500 ألف منهم عام 1982 بعد فرارهم نحو الحدود هربا من حملة الجيش الذي يعتنق غالبيته الديانة البوذية. وتشترط البنود الأولية لمذكرة التفاهم التي أبرمت الخميس الماضي، بين ميانمار وبنجلاديش بحسب ما تداولته وسائل الإعلام البنغالية المحلية علي منح حق العودة إلي إقليم راخين لكل من يحمل جنسية دولة ميانمار فقط. لم تكن الاتفاقية التي يتم النقاش حولها هذه الأيام هي الأولي فقط سبق وطرحت حكومتي البنغال وميانمار أكثر من اتفاق ربما كان أخرهم ما طرح منذ نحو عشرة سنوات وتم عرقلته من قبل جيش ميانمار بسبب رفضه لبعض الشروط. ويبقي الرهان علي تدخل المجتمع الدولي وبخاصة الأممالمتحدة من أجل الانتهاء من الاتفاقية التي تحدد مصير أكثر من مليون فرد بحسب التقديرات غير الرسمية، يقول فيصل أحمد، وهو بنغالي يعمل في مجال تنظيم الإغاثة المقدمة إلي مخيمات الروهينجا ل "بوابة الأهرام": إن بنجلاديش قد اشترطت إن تكفل حكومة ميانمار عودة اللاجئين الروهينجا بأمن وسلام إلي بورما، كما اشترطت حكومة بورما إصلاح منازل اللاجئين براخين والتي تم هدم بعضها وحرق بعض أخر علي يد جيش ميانمار قبل عودتهم، لكنه لم يخفي تخوفه من عرقلة محتملة للاتفاق. ولفت أحمد، إلي أن الجيش البنغالي بدأ منذ نحو الشهر في إحصاء عدد اللاجئين بالمخيمات.