قال جاكوب زوما، رئيس جنوب إفريقيا، إن رئيس زيمبابوي، روبرت موجابي، يخضع للإقامة الجبرية في العاصمة هراري، بعد أن استولى الجيش على السلطة، الأمر الذي أدى إلى حدوث اضطرابات سياسية في البلاد. جاء هذا الإعلان بعد أن تحدث زوما مع موجابي عبر الهاتف اليوم الأربعاء، وأكد زوما أن موجابي البالغ من العمر 93 عامًا في حالة صحية جيدة. وقال الأمين العام لجمعية المحاربين القدامى فيكتور ماتيماداندا إنه يجب الإطاحة بموجابي من رئاسة زيمبابوى وزعامة حزب اتحاد زيمبابوي الوطني الإفريقي- الجبهة الوطنية الحاكم. وقال ماتيماداندا "يجب أن تكون هناك لجنة تحقيق في الجرائم التي ارتكبها بينما كان في القيادة". يذكر أن ماتيماداندا حليف رئيسي للجيش ونائب الرئيس السابق ايمرسون منانجاجوا الذى أقاله موجابي الأسبوع الماضي. وحكم موجابى، الذى يخضع للإقامة الجبرية في منزله مع زوجته جريس، زيمبابوى بقبضة حديدية منذ ما يقرب من أربعة عقود. واستولى الجيش الزيمبابوى على السلطة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، من خلال السيطرة على مقار موجابى والبرلمان والمطار وإذاعة الدولة. وقال متحدث باسم الجيش الزيمبابوى "سلامة روبرت موجابى وأسرته مضمونة"، مشيرًا إلى أن الجيش "يستهدف المجرمين فقط" في الإدارة. وحث رئيس جنوب إفريقيا الجيش الزيمبابوي على عدم إجراء "تغييرات غير دستورية في الحكومة". وأضاف رئيس جنوب إفريقيا أن وزيرة دفاع بلاده، وسيفيو مابيسا ناكوله، ووزير الأمن بونجاني بونجو سيسافران إلى زيمبابوي للمساعدة في حل الأزمة سلميًا، وأنهما سيتحدثان مع الرئيس موجابي والقيادة العسكرية بشأن الخطوات الواجب اتخاذها. ودعت منظمة العفو الدولية الجيش إلى "ضمان أمن وسلامة جميع الأشخاص في زيمبابوي بغض النظر عن ولائهم السياسي". وجاء التحرك للاستيلاء على السلطة بعد يومين من تحذير كبير قادة الجيش الجنرال كونستانتينو تشيونجا لموجابي من أن الجيش "سيتدخل" إذا استمر في طرد مقاتلي التحرير السابقين من الحزب الحاكم. جاء هذا التحذير بعد أن قام موجابي الأسبوع الماضي بطرد نائب الرئيس ايمرسون منانجاجوا الذى ظل منذ فترة طويلة المرشح الأوفر حظًا لتولي الرئاسة خلفًا للرئيس موجابي، ويحظى بتأييد رابطة المحاربين القدامى المؤثرة. وقال تشيونجا للصحفيين في العاصمة هراري برفقة كبار مسئولي الجيش إن "التطهير الحالي الذى يستهدف بوضوح أعضاء الحزب الذين شاركوا في الماضي في التحرير يجب ان يتوقف فورًا". كان تشوينجا يشير إلى تهديد موجابى بإقالة أكثر من 100 مسئول لهم علاقة بمنانجاجوا.