أقيم مساء اليوم، الثلاثاء، مؤتمر صحفي للفنان التونسي، صابر الرباعي، والذي يحيي حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية، في دورته ال 26 غدًا، الأربعاء، والذي أعلن من خلاله، عن نيته في تقديم أغنية وطنية، بعنوان "سلام يادفعة"، خلال حفل الغد، مؤكدًا، أنها إهداء منه للجيوش العربية بخلاص جنسيته. وأضاف الرباعي، أن الأغنية تحية منه، ووفاء وتكريم متواضع منه كفنان، لابد أن يقف إلى جوار تلك الجنود، وأن يشد على أيديهم، لأنهم الحصن المنيع للدول، وأنه لولا جيوش البلاد العربية، الذي يقفون في وجه المرتزقة، لما استطعوا الغناء والسفر لإحياء الحفلات، مؤكدا، أن اختيار مسرح الأوبرا المصرية لغناء الأغنية لأول مرة هي بمحض الصدفة. وتحدث الرباعي، أن استضافته في ختام مهرجان الموسيقى العربية، مؤكدًا، أنه فخر كبير له، لوقوفه على مسرح الأوبرا الذي يتمنى نجوم الوطن العربي كله الوقوف عليه، وهو ما يحمله مسئولية كبيرة، وأشار، إلى أنه تبرع بأجره للمرة الثانية على التوالي لدار الأوبرا في مهرجان الموسيقى، لكونه لا يغني فقط من أجل المال والشهرة، وإنما لحرصه على المشاركة في مهرجان الموسيقى، مؤكدًا أن مثل هذه الأماكن "الأوبرا" الهدف منها هو التنوير الثقافي، وأن مثل هذه الأماكن لها قدسية معينة. ونوه الرباعي، إلى أنه كان حريصًا على أن يكون برنامجه متنوعًا هذه المرة، يشعر فيه الجمهور بالاختلاف عن حفله الأخير. وتحدث الرباعي خلال المؤتمر الصحفي، عن أغنيته الجديدة "جرحي ماشفي" موضحًا، أنها بمثابة عتاب رومانسي، وكان حريصًا فيها على التجديد في شخصيته، من حيث الصورة والتلحين والكلمات، حيث ظهر أكثر ألمًا وحزنًا، مؤكدا، أن الأغنية تشبه في شكلها وشخصيتها أغنية "خلص تارك" التي قدمها في مطلع الألفية. وأشار الرباعي، إلي أنه ينتمي إلى المدرسة المصرية والتونسية والرحبانية، منوهًا، أن الأغنية المصرية لها مكانة كبيرة في قلبه، حيث يشعر أنه مصري الجنسية عندما يغني بلهجتها، مؤكدًا، أنها مسئولية كبيرة أن تصل طريقة غنائه بالمصرية للشعب المصري بأكمله. ونحو ما تعيشه بلاده تونس على الصعيد السياسي، وفكرة تعددية الأحزاب، أكد الرباعي، أن آراءه السياسية يفضّل الاحتفاظ بها لنفسه، مؤكدا، أن تونس تعيش حاليا حالة من الديمقراطية، التي يتمناها الشعب التونسي بأكمله، قائلا: "الإرهاب الذي يزعزع توازن الدول، نحن كفنانين نقف حائط صد له" . وأكد الرباعي، أنه لا يهتم بالوصول إليها، وإنما يهتم بتواجده العربي بشكل أكبر، مؤكدًا، أنه يعتز بالنجاح والوصول في الوطن العربي، موضحًا، أن فكرة الوصول للعالمية تتمثل في أن يقدم حفلة، ويحضرها العرب مع الأجانب، وأن يذهب الأجانب لشراء ألبوماته. وتحدث الرباعي عن التراث التونسي قائلاً: "إنه خلال الصيف الماضي، استطاع اكتشاف نفسه، ومساحات في صوته، من خلال إعادة غناء التراث التونسي، ولكنه يصعب فهمه على الجنسيات العربية البعيدة عن اللهجة التونسية، وأنماط موسيقاها مختلفة، ومتميزة عن سائر أنواع الموسيقى العربية بشكل عام، مؤكدًا، أنه يمتلك عددًا من الأغنيات التونسية، التي بحث فيها التراث، ولكن قدمها بطريقة حديثة تتناسب مع الشباب. وبخصوص انسحابه من برنامج "ذَا فويس" قال، إن تعاقده قد انتهى، وإن إدارة قناة ال "أم بي سي" شكلت لجنة جديدة بمدربين آخرين، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح، وأن يكون هذا الموسم الجديد امتدادًا للنجاح السابق، مثل الأصوات التي خرجت منه سابقًا، كما أكد أنه ليس لديه مشكلة في تكرار برامج المواهب مجددًا، لأنه وجد نفسه في "ذَا فويس" لكونه يشعر أنه يعبر عنه، لأنه لغة الموسيقى والفن. وأشار الرباعي، إلى أنه سيقوم بتهنئة المنتخبات الكروية الأربعة العربية "مصر، تونس، السعودية، المغرب" التي تأهلت لكأس العام روسيا 2018، مؤكدًا، أنها فرصة لتجتمع القلوب العربية من جديد، وأن كرة القدم هي الفرحة التي تنسينا مآسينا العربية، وأزماتنا، كما نوه أنه سيتواجد في الكويت خلال شهر ديسمبر المقبل، لإحياء حفل هناك، ثم يذهب إلي تونس لإحياء حفل العام الجديد.