ترأس السفير وائل نصر الدين، نائب مدير حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، الوفد المصري المشارك في أعمال الدورة الحادية والستين للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، المنعقدة في جامبيا خلال الفترة من 1 إلى 15 نوفمبر الجاري. وقد ألقى "نصر الدين" بيانا، خلال الدورة، أكد فيه عزم مصر استكمال مسار تعزيز حقوق الإنسان، رغم تصاعد تحديات الإرهاب، معربا عن تتطلع مصر لمواصلة التنسيق والتعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة، لتبادل الخبرات والدروس المستفادة، للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان فى القارة. وأكد الجانب المصري أن هذا الحرص ينبع من الأهمية المتقدمة التي توليها مصر للعمل الإفريقي المشترك، كونها من أوائل الدول التى أسهمت فى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، الأمر الذي حدا بها إلى إعلان عام 2016 عاماً للشباب، وعام 2017 عاما للمرأة، اتساقاً مع أولويات عمل الاتحاد الإفريقي، فضلاً عن إعلان عام 2018 عاماً لذوى الاحتياجات الخاصة، واستضافتها المنتدى العالمى للشباب بشرم الشيخ تحت رعاية الرئيس. وقد تضمن بيان مصر مجموعة من المقترحات، لتفعيل دور اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، استفادة من الدروس عبر الثلاثين عاما الأولى من عملها، وهو ما كان محل ترحيب رئيسة اللجنة. واستعرض "نصر الدين" الخطوات المبذولة من جانب الدولة لإعلاء قيم حقوق الإنسان، والنهوض بأوضاع المرأة فى مختلف مجالات الحياة بمصر، فضلا عن تجريم ختان الإناث، وأعمال العنف ضد المرأة، وهو ما حدا بالاتحاد الإفريقى إلى منح مصر الجائزة الأولى فى المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة على مستوى القارة العام الماضي. وتناول الاهتمام الذى توليه الدولة للشباب، من خلال تدشين العديد من المشروعات الضخمة، لتوظيف طاقاتهم، بما يخدم أهداف التنمية الشاملة، وذلك بالإضافة إلى الجهود الجارية للنهوض بحقوق الطفل، ومختلف المجالات التي تصب في مصلحة رفع مستويات المعيشة وتعزيز الكرامة الإنسانية، مؤكداً حرص الدولة على المضى بخطى متوازنة نحو تعزيز الحقوق المدنية والسياسية، فى إطار من المساواة واحترام سيادة القانون، جنباً إلى جنب مع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.