اكتنف الغموض احتمالات اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في فيتنام، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك)، بعد بيانات متضاربة من الطرفين. ويعتزم بوتين وترامب، اللذان اجتمعا وجهًا لوجه لأول مرة في يوليو؛ لبحث اتهامات موجهة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية في 2016، حضور القمة التي تعقد في مدينة دانانج الفيتنامية. ويقول الكرملين، الذي يرغب في محاولة تحسين العلاقات المتدهورة مع واشنطن، إنه يحاول ترتيب اجتماع، وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز قبل بدء جولته الآسيوية الحالية، إنه قد يلتقي بوتين في فيتنام للحديث بشأن سوريا وأوكرانيا وكوريا الشمالية. وقال يوري أوشاكوف المساعد بالكرملين لوكالات أنباء روسية اليوم الخميس، إن الاجتماع سيعقد غدًا الجمعة. وأضاف أوشاكوف لوكالات الأنباء "الآن تم الاتفاق على موعد الاجتماع، سيكون في العاشر (من نوفمبر)". لكن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي يرافق ترامب في زيارته الحالية لبكين، قال إن القرار لم يتخذ بعد بشأن عقد محادثات رسمية بين ترامب وبوتين. كما شكك تيلرسون في وجود موضوعات كافية ليتحدث بشأنها الرئيسان بما يبرر عقد الاجتماع. وقال تيلرسون، إنه لن يكون بالأمر الغريب أن يلتقي الرجلان بشكل عفوي ويتبادلا الحديث إذا صادفا بعضهما البعض خلال القمة. وقال "السؤال هو ما إذا كان لدينا موضوعات كافية (تبرر عقد اجتماع رسمي) ونحن نعمل مع الروس كما تعلمون بشأن عدد من المسائل الصعبة". والتقى بوتين وترامب لأول مرة على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورج بألمانيا في يوليو تموز، حيث ناقشا اتهامات وجهت لروسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية لكنهما اتفقا على التركيز على تحسين العلاقات بدلا من التخاصم بشأن الماضي. ورغم ذلك تزايد التوتر بين موسكووواشنطن. ووقع ترامب على مضض على عقوبات جديدة ضد روسيا في أغسطس في خطوة قالت موسكو، إنها قضت على آمال تحسين العلاقات بين البلدين. وطالب بوتين واشنطن بتقليل عدد موظفيها الدبلوماسيين في روسيا بأكثر من النصف. وتزايدت التوترات بين البلدين أيضا بسبب الصراع في سوريا.