يوم 20 أكتوبر الحالي مرت على مصر وعلينا جميعًا لحظات عصيبة وحزينة ومرتبكة جدًا جدًا؛ بسبب ما أسفرت عنه اشتباكات رجال الشرطة المصرية البواسل ضد الإرهابيين وجماعات القتل والتدمير والخراب ومن يمولهم ويدعمهم.. اشتبك رجال الشرطة مع الإرهابيين الفارين بالمنطقة الصحراوية المتخمة للواحات والواقعة بين الفيوم والجيزة عن الكيلو 135 طريق الواحات وأسفرت تلك الاشتباكات عن استشهاد 16 من أبطال الشرطة المصرية وإصابة 13 آخرين فيما تمكنوا من قتل وإصابة 15 من الإرهابيين الذين فر بقيتهم في الدروب الصحراوية التي تعودوا على التسلل منها إلى ليبيا والعودة بالذخيرة والمال الذي تدفعه لهم قطر راعية الإرهاب الأولى في العالم، وفي المنطقة وأميرها (عرّاب) الخراب في عدد من الدول العربية (ليبيا وسوريا واليمن ومن قبلهم العراق)، ويضمر الشر والإرهاب والقتل لمصر الشقيقة الكبرى التي قدمت من أرواح الشهداء من أبنائها الآلاف دفاعًا عن فلسطين، وعن أمن المنطقة العربية، ولكن للأسف حكومة قطر بدلًا من أن ترد الجميل لمصر تآمرت عليها ولازالت تتآمر عليها.. بكينا جميعًا ونحن نتابع يوم الجمعة 20 أكتوبر الحالي، وما تلاه من أيام حزينة على الشهداء من خيرة أبناء الشرطة المصرية، وما أكثرهم، ومنهم طبعًا الشهيد أو (عريس الشهداء) إسلام مشهور. وأبكاني أيضا جسارة والده وإيمانه وثباته وحبه لوطنه مصر عندما قال بكل نبل وجسارة وصدق وشجاعة برغم حزنه الدفين على فلذة كبده ولده (إسلام): أن عزاءه أن نجله الشهيد إسلام كان يدافع عن بلده بكل شرف وأمانة وقال نصًا (مافيش حاجة تعز على بلدنا.. وأن الفراق صعب لكني فقدت ابني في ميدان شرف، وأن نجله كان شجاعًا وتلقى الرصاصة من الأمام في صدره أي أنه كان ثابتًا في المواجهة)، ولمن لا يعرف أن والد الشهيد إسلام مشهور بمجرد علمه باستشهاد نجله ذهب لرؤية جثمانه الطاهر، وقام بتفحصه بثبات، ولم يكن يبكي، وعندما تأكد من أن نجله الشهيد تلقى الرصاصة في صدره من الإمام وأن نجله استشهد في المواجهة ولم يفر من المعركة كما يفعل الإرهابيون.. اتصل بوالدته، وقال لها ابنك مات بطل، وهانجيبه ونيجي علشان نزفه للجنة.. وبعدها انهار باكيًا.. الله عليكم يارجالة مصر وستاتها وأمهات الشهداء العظيمات الصابرات المحتسبات اللاتي استقبلن جثمان الشهيد إسلام في جنازة مليئة بالزغاريد.. يااااه على الوجع والألم.. ولم يقف الأمر عند ذلك، بل إن والد الشهيد إسلام أكد أن لو أخو إسلام (الضابط أيضًا في العمليات الخاصة) لو استشهد أيضًا دفاعًا عن مصر هكون سعيد.. إيه القوة والوطنية والجدعنة دي.. الحمد لله إن مصر فيها رجالة وستات بيشيعوا جنازات الشهداء من أولادهم بالزغاريد.. فليخسأ الإرهاب وجماعاته، وإن شاء الله مصر ستنتصر عليه بهولاء.. الذين يدافعون بأرواحهم فداءً لمصر وحتى نعيش في أمان ونخرج في الشوارع ونسير بأمان ونذهب لأعمالنا ويذهب الأولاد إلى مدارسهم في أمان وحتى جماعات الشر الذين يشمتون في شهداء مصر ويهاجمونها من قنوات الإخوان الموجودة في تركيا بأموال قطر يتهكمون على الشهداء ويصفونهم بالقتلى.. قاتلكم الله يا إرهابيون.. ما هو لولا الشهداء دوول ماكانش أهلك إللي في مصر عايشين في أمان.. وماكانش مناضلو السوشيال ميديا من أتباعكم يجلسون في التكييف بالكافيهات والفنادق يتهكمون وينتقدون وينشرون الشائعات عن قواتنا المسلحة ورجال الشرطة الموجودين على خط النار وعلى الحدود في عز الحر أو البرد يدافعون عن أرض مصر إللي ربتكم وعلمتكم برغم صعوبة ظروفها والمؤامرات عليها من كل صوب وحدب.. والحمد لله أنه برغم سيل الشائعات التي انتشرت كالهشيم عن حادثة الواحات الإرهابية وعواء وشماتة أهل الشماتة والخراب والبلاء في الشهداء من رجال الشرطة إلا أن مصر باقية وستبقى بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل تماسك جبهتها الداخلية العصية على كل متآمر، أو متمول بأموال تميم وأردوغانه.. وأختم أيضًا بما قاله والد عريس الشهداء (إسلام مشهور)؛ حيث دعا الشعب المصري كله أن يلتف حول الشرطة والقوات المسلحة؛ لأن مصر تتعرض لإرهاب غاشم وخسيس وممول من دول خارجية. وأكد أن مصر لن تركع أبدًا وأنها قادرة على اقتلاع جذور الإرهاب من الداخل والخارج)، ومازلت أتذكر ابتسامته على وجهه برغم الوجع والألم بداخله على فراق فلذة كبده ومحاولاته للسيطرة على دموعه، وخاصة عندما قال (إسلام ابني هو ابن مصر ومايغلاش عليها والفراق صعب، ولكن بلادنا غالية علينا).. معك كل الحق يا سيدي المحترم.. بلادنا غالية علينا وستظل غالية علينا.. برغم أنف شماتة وعواء ونعيق جماعة القتل والإرهاب والخراب والبلاء.. والله المستعان..