أكد مساعد بارز لميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ل"بريكست"، الخميس، أن الاتحاد بدأ الاستعداد سرا لاحتمالية انسحاب بريطانيا من دون اتفاق. وقال ستيفان دي رينك، في كلمة بمعهد الحكومة، وهو أحد مراكز الفكر والرأي في بريطانيا: "فيما يتعلق بالترويج لعدم الاتفاق، فإنه ليس شيء نريد الترويج له"، مضيفا: "هناك تأثير سلبي واضح لعدم الاتفاق، أعتقد أنه واضح لكلا الطرفين.. خاصة لاقتصاد المملكة المتحدة، لكنه ليس سيناريو نريد العمل نحوه"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية. وتابع دي رينك: "نحن نستعد له، هذا مؤكد، ال27 (الأعضاء الآخرين بالاتحاد الأوروبي)، لكنه ليس شيء نريد جلبه إلى غرفة التفاوض". ولفتت "ذا تليجراف" إلى أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك كان قد قال، في وقت مبكر من هذا الشهر، إن قادة الاتحاد لا يعملون على سيناريو عدم التوصل لاتفاق مع لندن، مؤكدا أن بروكسل تخوض المفاوضات "بحسن نية". كما اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أيام، الحكومة البريطانية بالمناورة من خلال التهديد بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وكانت لندن قد لوحت لأول مرة بخيار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بعد تصويت البريطانيين لصالح الانسحاب، العام الماضي، بسبب الخلاف على بعض الملفات وفي مقدمتها ما يعرف ب"فاتورة الطلاق"، وهي تسوية مالية بعشرات المليارات تطلبها بروكسل من لندن كالتزامات مالية على الأخيرة لصالح مؤسسات الاتحاد. وارتفعت احتمالات عدم التوصل لاتفاق بين الجانبين قبل إتمام الانسحاب رسميا في مارس 2019 مع حالة الجمود التي انتابت المفاوضات بين الجانبين في الآونة الأخيرة، لكن إعلان المجلس الأوروبي، الأسبوع الماضي، استعداده لإجراء محادثات داخلية بشأن الانتقال إلى المحادثات الخاصة بالتجارة في ديسمبر المقبل مثل تقدما حذرا في المفاوضات. ويوفر الانسحاب البريطاني دون اتفاق للملكة المتحدة قيمة "فاتورة الطلاق" التي لم تتحدد قيمتها بعد، لكنه سيحرم لندن من الوصول إلى اتفاق تجاري مع بروكسل يضمن استمرار وصولها إلى السوق الأوروبية المشتركة.