وجه قادة أعمال وسياسيون ألمان اليوم الخميس انتقادًا حادًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهجته المتشددة حيال وضع الشراكة التجارية عبر الأطلسي. وقال ديتر كيمبف رئيس اتحاد الصناعة الألماني "بي دي آي" في مؤتمر عقد في فرانكفورت برعاية الغرفة التجارية الأمريكية في ألمانيا إن التهديد بفرض عقوبات ليس وسيلة مناسبة لإقامة الثقة. وأضاف كيمب: "العلاقات الاقتصادية ليست معركة في بعض الميادين". كما انتقدت وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيته تسيبريس اللهجة القادمة من واشنطن قائلة : إن برلين تعمل على احتواء أي توترات مع الولاياتالمتحدة، لكن "ليس من السهل على البيت الأبيض فهمها ". وأوضحت بريجيته أن الكثير من الشركات الألمانية مترددة الآن حيال ضخ استثمارات جديدة في الولاياتالمتحدة، قائلة إنه ليس من الواضح "من لديه القول الفصل هناك". وقال رئيس الغرفة الأمريكية للتجارة في ألمانيا برنهارد ماتيس إن الشركات الألمانية لا تزال تشعر بعدم ارتياح حتى بعد مرور عام على فوز ترامب بالانتخابات. وقال إنه على الرغم من ذلك فقد يتعين على الشركات الألمانية إجراء بعض التعديلات. وأكد أنها (الشركات) "تنظر إلى الولاياتالمتحدة بأنها سوق لا غنى عنها. والانسحاب منها ليس خيارًا إطلاقا بالنسبة لها". وفي يناير، هدد ترامب بفرض ضريبة ضخمة على شركات صناعة السيارات الألمانية التي تبيع منتجاتها في السوق الأمريكية وتكون مصنعة في أماكن أخرى خارجها. كما انتقد بشدة اتفاقيات التجارة الحرة التي زعم أنها غير عادلة للمصالح الأمريكية وانتقد كذلك وجود فائض تجاري كبير لصالح ألمانيا.