قالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب إن سقوط الشهداء الأبرار وغيرهم من ضحايا العمليات الإرهابية الغاشمة التي شهدتها مصر وعدد من الدول العربية الأخرى لن يزيدنا إلا عزمًا وإصرارًا على القضاء على آفة الإرهاب واجتثاثها من جذورها، مطالبة الدول العربية ببذل أقصى الجهد للقضاء على الإرهاب. وأشارت فى الكلمة التى افتتحت بها اليوم أعمال الاجتماع الثاني لكبار المسئولين المعنيين بالإرهاب والتنمية الاجتماعية، إلى أن الاجتماع يشكل فرصة مهمة مدعومة بقرار القمة العربية رقم (699) لوضع حلول ناجعة تدعم جهود القضاء على الإرهاب، داعية فى هذا الصدد الى العمل بوتيرة أسرع وبشفافية وتنسيق مع كافة الجهات المعنية، مطالبة فى الوقت نفسه كل الأجهزة المعنية في الدول العربية لتكثيف جهودها لإنجاز العمل المطلوب في توقيتات تأخذ في الاعتبار التحرك السريع للتنظيمات الإرهابية وازدياد وتيرة عملياتها اللاإنسانية. كما طالبت والى بوضع خطوات عملية وتنفيذها على الفور، وقالت إنه لايمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بدون مكافحة الإرهاب وشددت على تعاون الأجهزة المعنية فى مصرمع الأشقاء العرب وجامعة الدول العربية لتدعيم كافة الجهود الرامية للقضاء على الإرهاب والسعى قدر الإمكان إلى التخفيف من آثاره الاجتماعية والإنسانية. ونبهت والى إلى ضرورة وضع رؤية كاملة وخطة شاملة للقضاء علي الإرهاب والحد من انتشاره من الآليات التشريعية والتربوية والدينية والاجتماعية مطالبة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتقديم عرض حول حالة تنفيذ قرارات القمم العربية ذات الصلة بالأبعاد الاجتماعية لموضوع الإرهاب وخاصة قرارات قمة الكويت 2009، فيما يتعلق بالتشغيل والحد من البطالة ومبادرة تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي، كأحد الآليات العربية لدعم الجهود العربية للقضاء على الإرهاب. ودعت إلى مشاركة الخبراء الاجتماعيين في اللجنة المشكلة لمراجعة الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب بما يعزز البعد الاجتماعي، لهذه الاتفاقية، ويسهم في معالجة الأسباب الاجتماعية المؤدية إلى التطرف والإرهاب. وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى الى أن مصر من خلال برنامج الدعم النقدي للأسر الفقيرة الذي وصل إلى 2 مليون أسرة يشترط انتظام أطفالهم في التعليم، يستهدف حماية الشباب من الانزلاق في الأفكار الهدامة، كما أن مبادرة البنك المركزي بإتاحة 200 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة يستهدف حماية الشباب من البطالة، وكذلك كل المشروعات التنموية الكبرى التي تنفذها مصر بالتوازي مع حربها الشرسة ضد الإرهاب، مشيرة إلى أن المؤتمر الدولي للشباب الذي تستضيفه مدينة السلام-شرم الشيخ- في الأسبوع القادم يتخذ من محور السلام والتفاهم محورا أساسيا.