قررت محكمة جنايات الأقصر اليوم السبت وقف سير الدعوى في قضية الذهب الكبرى بمطار الأقصر، وإعادتها مرة أخرى للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن الطعن المقدم من دفاع المتهمين بالتزوير في المحضر الجمركي. ترجع وقائع القضية إلى 21 مارس 2010 عندما تم ضبط 178 كيلو جراما من المشغولات الذهبية و340 قيراطا من الألماس ومجموعة من الأقلام والساعات الذهبية داخل ستة صناديق كانت قادمة من مطار الأقصر الدولي علي طائرة رحلة مصر للطيران القادمة من الكويت، وذلك بحوزة المتهمين ضياء السيد محمد الجميل وإبراهيم السيد علي محمد البدوي اللذين تمكنا من الهرب عقب اكتشاف الواقعة وقدرت قيمتها بحوالي 27 مليون جنيه. قام عمال الشحن المتهمون بنزع بطاقات الشحن الخاصة بتلك الصناديق واستبدالها ببطاقات خاصة بالرحلات الداخلية لإخفاء جهة قدومها ومحاولة شحنها ضمن أمتعة رحلة الطيران المتجهة إلي القاهرة، وذلك حتي يتم إدخالها للبلاد عبر صالة الوصول الداخلية غير الخاضعة للرقابة الجمركية بقصد التهرب من سداد الضرائب والرسوم الجمركية المستحقة التي قدرت بنحو 5 ملايين و700 ألف جنيه وتبين من التحريات تورط كلا من كمال أبو الفضل وعبد الرحيم زكريا ومحمد أبو الحجاج ومحمد عربي داوود وصابر سعد الله سيد عمال الشحن وتفريغ الأمتعة بميناء الأقصر الجوي وإبراهيم السيد علي محمد بدوي مندوب المبيعات الذي تم القبض عليه أخيرا، وذلك بعد أن نجح الإنتربول المصري بالتعاون مع نظيره الإماراتي في القبض علي ضياء السيد محمد الجميل "هارب" بتهمة التربح والتهرب الجمركي واستيراد بضائع بالمخالفة للقانون.