قال الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، إن المنطقة العربية تخسر سنويًا حوالي 870 مليار متر مكعب من مواردها المائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وأكد أبو زيد، في تصريح ل"بوابة الأهرام"، أن الوضع المائي في العالم العربي في خطر ولا يتحسن بالقدر المأمول، بل لا يتناسب مع الطموح والمساهمة في التنمية المستدامة وتحقيق أمن رباعية "المياه والطاقة والغذاء والبيئة"، مشيرًا إلى أن العديد من الدول العربية أصبحت تحت مستوى الفقر المائي المتعارف عليه دوليًا بنحو 1000 متر مكعب سنويًا للفرد لثبات الحجم المتاح من الماء العذب على كوكبنا مع التزايد المستمر في عدد السكان. وأضاف أبو زيد ، أن لابد من الاتجاه إلى موارد المياه غير التقليدية التي تعتبر مستقبل العالم في ظل ندرة الموارد التقليدية، موضحًا أن الموارد غير التقليدية هي تحلية المياه، والتي تحتل دول الخليج حوالي 60% من مشروعات التحلية والسعودية 30% من المشروعات على مستوى العالم، أما المورد الثاني فهو معالجة مياه الصرف الصحي، ومعالجة المياه الجوفية ومعالجة مياه الصرف الصناعي والمورد الخامس والأخير هو استقطاب مياه الأمطار والسيول من خلال إقامة سدود وبحيرات تتجمع فيثها هذه المياه. وأكد رئيس المجلس العربي لمياه الشرب، أن مصر أصبحت تستهلك 100% من مياه النيل، فيما توجد أزمة مياه في الوطن العربي بسبب الفجوة بين الموارد الموجودة والاستهلاك، لذلك لابد من وضع خطط لمواجهة الفقر المائي بالوطن العربي تعتمد بشكل أساسي على الاتجاه إلى الموارد غير التقليدية التي ذكرته من قبل. وفيما يخص مصر بالتحديد قال أبو زيد، إن وزارة الموارد المائية والري قد وضحت خطة إلى 2037 لمواجهة الفقر المائي والتوسع في استخدام الموارد غير التقليدية وترشيد استخدام المياه بصفة عامة.