قال مسئولون إن انتحاريا قاد سيارة محملة بالمتفجرات ليصدم حافلة لدى مغادرتها مركز تدريب عسكري في كابول عاصمة أفغانستان، اليوم السبت، مما أدى إلى مقتل 15 جنديا على الأقل بينهم متدربون ومدربوهم. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي جاء بعد أسبوع دموي بالنسبة لقوات الأمن الأفغانية. والتفجير هو ثاني هجوم كبير في العاصمة خلال 24 ساعة، إذ أسفر هجوم انتحاري على مسجد للشيعة في كابول عن مقتل أكثر من 50 من المصلين مساء أمس الجمعة. وقال دولت وازاري، المتحدث باسم وزارة الدفاع، لرويترز "كان أفراد من الجيش يغادرون جامعة مارشال فهيم العسكرية عندما استهدفهم مفجر انتحاري في سيارة. لقي 15 جنديا كانوا هناك للتدريب حتفهم وأصيب أربعة آخرون". وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس أشرف عبد الغني، أن الحافلة كانت تقل مدربين وطلابهم من جامعة الدفاع على مشارف غرب كابول وهي مقر لتدريب ضباط الجيش الأفغاني وأكاديميات عسكرية أخرى. وتواجه القوات الأفغانية صعوبات في مكافحة طالبان منذ مغادرة أغلب القوات الأجنبية للبلاد في نهاية عام 2014. وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان المسؤولية عن هجوم اليوم السبت في رسالة بالبريد الإلكتروني للصحفيين. واقتحم مسلحون من طالبان يوم الخميس قاعدة عسكرية في إقليم قندهار جنوب البلاد مما أسفر عن مقتل 43 شخصا على الأقل من بين 60 جنديا في القاعدة التي تحولت إلى أنقاض بفعل الهجوم. وقبل يومين قتل 36 على الأقل من أفراد الأمن وأصيب العشرات في هجمات لطالبان على مقار للحكومة في إقليمي باكتيا وغزنة. وكان من بين القتلى قائد بارز في الشرطة المحلية. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم انتحاري في كابول مساء أمس الجمعة دخل فيه انتحاري إلى مسجد للشيعة أثناء الصلاة وفجر نفسه. وقال داعي الحق عابد نائب وزير الشؤون الدينية في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة إن حصيلة قتلى الهجوم على مسجد إمام الزمان ارتفعت إلى 54 قتيلا من بينهم أطفال إضافة إلى إصابة 55 آخرين. وتسبب هجوم آخر على مسجد أمس الجمعة في مقتل 33 شخصا على الأقل في إقليم غور وسط البلاد.