غيب الموت الكاتب الصحفي والمترجم الكبير مصطفى الحسيني عن عمر يناهز 77 عاما، والحسيني كاتب من الجيل الذهبي لصحفيي مؤسسة "روز اليوسف" تتلمذ على يد إحسان عبد القدوس وأحمد بهاء الدين كما عمل في صحيفة الجمهورية عند تأسيسها قبل أن يعود لروز اليوسف. لمع الحسيني في نهاية الخمسينيات وأوائل الستينيات كمتخصص في الشئون العربية والشأن الفلسطيني خاصة حين ارتبط عضويا بمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها إلى أن تفرغ للكتابة وعمل صحفيا متجولا بين عواصم عدة من بينها موسكو وواشنطن وبيروت حيث استقر هناك لسنوات قبل أن يعود للقاهرة العام قبل الماضي. وكان الحسيني من بين مؤسسي صحيفة "السفير" اللبنانية وأصدر عدة مؤلفات أشهرها "حيرة عربي.. حيرة يهودي" وفيه ترجمة وتعليق علي مقالات للكاتب أيزاك دويتشر، وكتاب "اذا مات الموت" وكتاب "يوميات موسكو" الذي صدر أوائل التسعينيات. والعام الماضي اصدر كتابه "مصر على حافة المجهول" قبيل ثورة 25 يناير، وتناول فيها الأوضاع المصرية وحذر فيه من انسداد الأفق السياسي. والراحل هو والد الأكاديمي هاني الحسيني الناشط بجماعة 9 مارس لاستقلال الجامعات، والناشطة بسمة الحسيني مدير مؤسسة المورد الثقافي ويوسف الحسيني المذيع بقناة أون تي في وإذاعة أف ام.