حجزت محكمة النقض، اليوم، الأربعاء، برئاسة المستشار أبو بكر البسيوني، جلسة 15 نوفمبر للحكم في الطعن المقدم من محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، و35 آخرين، على الحكم الصادر ضدهم من محكمة الجنايات، بمعاقبتهم بالسجن المؤبد 25 عامًا، في القضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث الإسماعيلية". كانت محكمة جنايات الإسماعيلية، قضت بمعاقبة، مرشد جماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع و35 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد، كما عاقبت المحكمة 9 متهمين بالسجن المشدد 15 عامًا، وبمعاقبة 20 متهما بالسجن 10 سنوات، كما قضت بمعاقبة 20 متهمًا بالسجن 3 سنوات. وبرأت المحكمة 20 متهمًا آخرين من التهم المنسوبة إليهم، وذلك في قضية ارتكابهم أحداث العنف بالإسماعيلية، والتخطيط لاحتلال مبنى ديوان عام المحافظة باستخدام الأسلحة النارية، وقتل 3 مواطنين والشروع في قتل 16 آخرين، في أعقاب ثورة 30 يونيو. تعود وقائع القضية إلي يوليو عام 2013، عندما وقعت اشتباكات بين أنصار المعزول محمد مرسي، وأجهزة الأمن، أمام مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية، لفض اعتصام أنصار مرسي، وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى، والعشرات من المصابين. انتهت النيابة العامة من التحقيق في وقائع العنف والإرهاب والقتل التي شهدتها محافظة الإسماعيلية في 5 يوليو 2013، وأسفرت عن مقتل 3 مواطنين وإصابة 16 آخرين، فضلا عن تخريب محل الصالون الأخضر، وفرع بنك الإسكندرية بالشيخ زايد، وشركة الأهرام للتبريد والتكييف، المجاورين لمبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية خلال محاولة اقتحامه واحتلاله تحت تهديد الأسلحة النارية، وإتلاف مدرعة شرطة وسيارتين حكوميتين و6 سيارات ودراجات نارية مملوكة للمواطنين. وأجرت النيابة العامة المعاينات اللازمة للأماكن التي شهدت الأحداث، واستمعت إلى أقوال المصابين و25 شاهدًا بخلاف خبراء الطب الشرعي والأدلة الجنائية والجهات الأمنية المختصة. وكشفت التحقيقات أن المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، عقد مع قيادات الجماعة عدة لقاءات انتهت إلى قرار بمواجهة أجهزة الدولة وعقاب المواطنين على ثورتهم في 30 يونيو ومنعهم من استكمال فعالياتها، وإحداث حالة من الفوضى بالبلاد. وأظهرت التحقيقات أن مكتب إرشاد الجماعة أصدر تكليفات إلى القيادات الوسطى بالجماعة بمحافظة الإسماعيلية، لتنفيذ ذلك المخطط بالتنسيق مع عناصر من الجماعات والتيارات الإرهابية التي تولت دعم العناصر التي تتولى التنفيذ من جماعة الإخوان، بالأسلحة النارية الآلية والخرطوش والعبوات الحارقة "المولوتوف" والعصي والمطاوي. وتوصلت التحقيقات أنه تم الاتفاق على تنفيذ المخطط الإرهابي يوم الجمعة الموافق 5 يوليو 2013، حيث تجمع عدد من قيادات وعناصر الجماعة الإرهابية بشارع شبين الكوم دائرة قسم ثاني الإسماعيلية، وقطعوا الطريق في الاتجاهين، وتوجهوا إلى مبنى ديوان عام المحافظة بمنطقة الشيخ زايد وأزالوا الأسلاك الشائكة المحيطة به، واشتبكوا مع قوات الأمن من الجيش والشرطة والأهالي، وأطلقوا النيران صوبهم بكثافة، وقذفوهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وحاولوا اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة واحتلاله وخربوا مدرعة الشرطة وسيارات تابعة لإدارة الدفاع المدني ووزارة الصحة.