أعلنت مصلحة الطب الشرعي برئاسة الدكتور هشام عبد الحميد، كبير الأطباء الشرعيين، عن استقبال المشرحة 3 جثث مجهولي الهوية "مجاهيل " لامرأتين ورجل، خلال سبتمبر الماضي. ووفقًا لموقع مصلحة الطب الشرعي على شبكة الإنترنت، فإن المشرحة استقبلت الجثة الأولى في 23 سبتمبر، وذلك في القضية رقم 6161 لسنة 2017 إداري الساحل، وهى جثة لأنثى قمحية اللون في العقد الخامس من العمر، ويبلغ طولها 166 سم، ومن بين العلامات المميزة بالجثة فقد في الأسنان الأمامية الأربع العلوية والسفلية، وشعر الرأس خليط بين الأسود والأبيض والأصفر. كما استقبلت المشرحة في اليوم نفسه، جثة ثانية وذلك في القضية رقم 6245 لسنة 2017 إداري الوراق، وهي لأنثي قمحية اللون في حوالي العقد الرابع، وكانت ترتدي "بلوزة بيضاء شبك خالية من التمزقات وخالية من التلوثات، و"بادى" حمالة أسود خالٍ من التمزقات و التلوثات". وفي يوم 26 سبتمبر استقبلت المشرحة الجثة الثالثة وذلك في القضية رقم 1803 لسنة 2017 إداري بدر، وهى جثة متعفنة لذكر قمحي اللون في حوالي العقد الرابع، ويبلغ طوله 160 سم، ويرتدي "تيشيرت نصف كم رصاصى فاتح عليه في مقدمة التيشيرت من الأمام جلد بني اللون، وبنطال "ترنج" رصاصى اللون، وزوج شرابات خليطًا بين لوني البيج والبني". وقال مصدر من خبراء مصلحة الطب الشرعي ل"بوابة الأهرام" إن المتوفى المجهول الهوية يبقى في عهدة جهات رسمية، منذ بداية اكتشاف الجثة، وحتى إنهاء إجراءات دفنه، حيث تتناقله مصلحة الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل، والنيابة العامة، ووزارة الصحة، حتى يواري تحت التراب، ويتم تسميتها بين خبراء الطب الشرعي باسم "المجاهيل". وأضاف المصدر- الذي فضل عدم ذكر اسمه أنه بمجرد استلام مصلحة الطب الشرعي لجثة مجهولة، يتم إبلاغ النيابة العامة باعتبارها محامي الشعب، لتبدأ في ممارسة جزءين من التحقيق؛ الأول قانوني يتمثل في محاولة التعرف على ملابسات واقعة الوفاة، والوصول إلى مرتكب الواقعة، واستدعاء الشهود، بينما يكون الجزء الثاني تحقيقًا فنيًّا لمعرفة سبب وفاة المجني عليه، وذلك بالتعاون مع رئيس مصلحة الطب الشرعي الذي يكلف طبيبًا من قسم الطب الميداني لإعداد تقرير الصفحة التشريحية لمعرفة سبب وفاة المجني عليه سواء كان مقتولًا أو منتحرًا. وأوضح أنه يتم إيداع الجثة المجهولة الهوية في أقرب مشرحة لها، على أن يسحب منها تحليل الحمض النووي "DNA"، والاحتفاظ به، وفي حال سؤال مواطن ما على أي شخص مفقود من ذويه من الدرجة الأولى، يتم إجراء تحليل الحمض النووي له ومطابقته مع تحليل عينة الحمض النووي للجثة المجهولة؛ لاستبيان ما إذا كان هناك صلة قرابة من عدمه. وأشار المصدر إلى أنه في حال عدم التوصل إلى أهل مجهول الهوية يتم دفنه في أقرب مقبرة من مقابر الصدقة، ولا يوجد حصر لتلك الجثث وإنما تختلف من يوم لآخر، ومن شهر لآخر، ومن سنة لأخرى.