دعا فريق من المقررين الخاصين بالأمم المتحدة والمعنيين بحقوق الإنسان، إلى إجراء حوار سياسي عاجل، من أجل وقف التوترات في إقليم كتالونيا بإسبانيا، الناجمة عن التصويت في استفتاء على الاستقلال يوم الأحد الماضي. وشدد الخبراء الأمميون- في بيان اليوم الأربعاء - على ضرورة احترام حقوق الإنسان في كتالونيا احترامًا تامًا، وأعربوا عن الانزعاج العميق إزاء اندلاع أعمال عنف يوم الأحد الماضي (يوم الاستفتاء). والخبراء هم أناليسا تشامبى، المقررة الخاصة المعنية بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، وليلاني فرحا المقررة الخاصة المعنية بالسكن اللائق كعنصر من عناصر الحق في مستوى معيشي لائق، إضافة إلى ألفريد زاياس الخبير المعنى بتشجيع إقامة نظام دولي ديمقراطي ومنصف، وخوسيه بيرموديز مقرر الفريق المعني بالاحتجاز التعسفي. وحث الخبراء الأمميون السلطات الإسبانية على الاحترام الكامل لحقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي والمشاركة في الشئون العامة وحرية التعبير، كما دعوا إلى التحقيق في أسباب إصابة المئات من الأشخاص الذين كانوا يحتجون سلميًا أو يسعون إلى التصويت وإظهار آرائهم، بالإضافة إلى بعض ضباط الشرطة، وأضافوا أنه يجب إيجاد طريق للمضي قدمًا من خلال الحوار السياسي، وذلك كخطوة أولى لنزع فتيل الأزمة. وقالت تشامبى إن على إسبانيا واجب احترام وحماية حقوق المواطنين في التجمع من أجل الاحتجاج السلمي، وأشارت إلى أن هذا يتطلب ضمان أن جميع التدابير اللازمة لإدارة الاحتجاجات العامة والتجمع تتفق مع التزامات إسبانيا الدولية، مشددة على أن أي استخدام للقوة من قبل الشرطة يجب أن يكون متناسبًا وعند الضرورة.