تقدم اثنان من أبرز القيادات بنادي برشلونة الإسباني باستقالتهما أمس الأحد بعد المباراة التي فاز بها الفريق الأول لكرة القدم 3 / صفر على ضيفه لاس بالماس، احتجاجا منهما على قرار النادي بخوض المباراة. وبعد المباراة، أعلن كل من كارليس فيلاروبي، نائب رئيس برشلونة، وخوردي مونيس، مدير القطاع الطبي، استقالتهما من منصبيهما. وطبقا لما كشفته الصحافة المحلية في برشلونة، اعترض كلا المسئولين على خوض الفريق الكتالوني لمباراته أمام لاس بالماس بدون جماهير، وهو ما حدث بالفعل. وأقيمت مباراة أمس في ملعب كامب نو بدون جماهير وفقا لقرار مجلس إدارة برشلونة، للتعبير عن احتجاجه على محاولات الحكومة الإسبانية لعرقلة الاستفتاء الخاص باستقلال إقليم كتالونيا عن الدولة الإسبانية. ومن جانبه، شن خوان لا بورتا، الرئيس السابق لبرشلونة، هجوما لاذعا ضد الإدارة الحالية للنادي على خلفية القرار المذكور. وقال لا بورتا عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "لعب هذه المباراة بدون جماهير هو تعنت، وهو بمثابة إبطال الصوت عمدا في الانتخابات، وهو تواطؤ مع من يعيقون الممارسة السلمية للحقوق والحريات والديموقراطية". وكان برشلونة، المتربع على صدارة الدوري الأسباني "الليجا" برصيد 21 نقطة، ليتعرض إلى مخاطر فقدان نقاط المباراة، بالإضافة إلى خصم ثلاث نقاط من رصيده، إذا لم يخض لقاء أمس.