يصل وزير الخارجية محمد عمرو إلى العاصمة الكونجولية كينشاسا مساء غد الخميس في رابع محطة له بدول حوض النيل التي تشمل 6 دول استهلها بزيارة كينيا، ثم تنزانيا ورواندا. تستغرق زيارة وزير الخارجية للكونجو الديموقراطية يومين، ومن المنتظر أن يلتقي خلالها مع رئيسها جوزيف كابيلا ويسلمه رسالة من المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة. تكتسب زيارة وزير الخارجية محمد عمرو إلى كينشاسا اهتمامًا خاصًا. كما أنها تعكس حجم التقدير المصري لموقف حكومتها من الاتفاقية الاطارية التي وقعت في عنتيبي مايو 2011 بقصد اعادة تنظيم حصص مياه النيل، حيث إنها الدولة الوحيدة التي لم توقع عليها فيما وقعت عليها ست دول. يجري عمرو مباحثات مكثفة مع نظيره الكونجولي تتناول مجمل جوانب العلاقات بين البلدين وفي مقدمتها سبل تطوير وتنمية التعاون في النواحي الاقتصادية والتجارية وتوسيع حجم هذه العلاقات خاصة ما يتعلق بالتبادل السلعي وتعزيز وتطوير الدور الذي تقوم به الشركات المصرية في الكونجو. سيتفقد الوزير عمرو عددًا من المشروعات التي تقوم مصر بتنفيذها في الكونجو الديموقراطية، خاصة في مجالات الزراعة والري والكهرباء والصحة كما يبحث مع المسئولين بها احتياجاتهم خلال المرحلة المقبلة من الدعم المصري، والذي يقدمه الصندوق الفني للتعاون مع إفريقيا التابع لوزارة الخارجية. من المنتظر وصول قافلة طبية مصرية إلى كينشاسا خلال أيام قليلة، فيما تقوم عدد من القوافل الطبية الأخري بتقديم احتياجات الكونجوليين من الفحص والرعاية الصحية ، بجانب إجراء العمليات الجراحية، وتستقبل مصر الكوادر من أبناء الكونجو للتدريب لديها كان آخرها العام الماضي، حيث استقبلت نحو 35 متدربًا في مجالات الدبلوماسية والري والكهرباء والطاقة.