طالب أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف الإفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن ورئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، بإنشاء غرفة إسلامية إفريقية، وذلك في إطار حرص الاتحاد إلى مد جسور التعاون مع كبريات البلاد، والتكتلات في العالم. كما طلب من الشيخ صالح كامل، رئيس الغرفة الإسلامية، سرعة العمل على إنشاء الغرفة، لتتكامل جهود الغرفة الإفريقية مع جهود الغرفة الإسلامية بقيادة الشيخ صالح كامل، والتي تجمع العديد من الدول الإفريقية. وقال خلال كلمته في افتتاح المنتدى الاقتصادي الإفريقي العربي، اليوم الأربعاء، الذي يعقد بالعاصمة الأردنية عَمان، تحت رعاية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، إن الاتحاد الإفريقي يسعى إلى مد جسور التعاون مع التكتلات الاقتصادية. وتابع: لقد تم إنشاء الغرفة التركية الإفريقية في وقت سابق، بحضور الرئيس التركي، وكذلك الغرفة الإفريقية الصينية، بحضور رئيس دولة الصين. والغرفة العربية الإفريقية، مع اتحاد الغرف العربية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والغرفة الإفريقية الكورية، التي أنشئت بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بداية هذا العام، والغرفة الإفريقية اليابانية، قبلها بأيام، واتحاد غرف الحزام والطريق، في الشهر الماضي. وأضاف "الوكيل"، أننا نعمل جاهدين على إنشاء الغرفة الأوروبية الإفريقية، التي طرحناها أثناء القمة الأوروإفريقية، في لشبونه، والغرفة الأمريكية الإفريقية، التي طرحت أثناء قمة أمريكا إفريقيا. وأشار إلى أن هذا التوجه من أجل زيادة التبادل التجاري، والاستثماري، والخبرات، وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، والبشرية، التي تزخر بها قارتنا الإفريقية، بالتعاون مع شركائنا في التنمية من مختلف دول العالم. وأوضح أن جسور التعاون يمكن أن توفر الاستثمارات، والتكنولوجيات، لتحويل الثروات الطبيعية الإفريقية إلى منتجات ذات قيمة مضافة، تاركة فرص عمل لأبنائنا. ولفت "الوكيل" إلى أننا كمجتمع أعمال ننظر للوجه الآخر للعملة، فبينما يركز البعض في مشكلات الطاقة، والتجارة البينية، والتغير المناخي، نركز في فرص استثمارية، وتجارية مستحدثة، تخلق فرص عمل لأبنائنا. فإفريقيا تلقت في العام الماضي أكثر من 60 مليار دولار، منح من مختلف دول العالم، والهيئات متعددة الأطراف، بواقع حوالي 50 دولار للفرد، وللأسف 20% فقط كانت للتنمية الاقتصادية. لقد آن الأوان أن نركز على تجارتنا البينية، والاستثمارات المشتركة، وهذا لن يتأتى إلا بتنمية النقل واللوجستيات، بمشروعات مثل طريق الإسكندرية، "كيب تاون"، وموانٍ محورية، مثل محور قناة السويس، لننقل خيراتنا، وخبراتنا، وسلعنا بيسر وكفاءة. وشدد على ضرورة أن نسعى لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية، التي ولدت بشرم الشيخ في 2015، وتضم نصف إفريقيا بقوة شرائية تتجاوز 1.3 تريليون دولار، كمرحلة أولى لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية الشاملة. فإفريقيا هي ثاني أكبر قارة بها ثُمن سكان العالم، وبها 60% من الأراضي الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلاتونيوم، والكوبالت، والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والأهم صادراتها الصناعية، التي تضاعفت في العقد الماضي لتتجاوز 100 مليار دولار. وصرح بأن الوطن العربي، يجب أن يكون شريكًا تجاريًا رئيسيًا لإفريقيا، خاصة مع وجود الآلاف من أبناء الوطن العربي، الذين توطنوا في مختلف ربوع قارتنا. وأكد بأن يكون الوطن العربي شريكًا استثماريًا رئيسيًا خاصةً في الزراعة، لتحقيق أمننا الغذائي، والطاقة الجديدة، والمتجددة، والصناعات التحويلية، لزيادة القيمة المضافة لخيرات إفريقيا. وبالطبع النقل متعدد الوسائط، الذي تنامى خلال العقد الماضي، ليتضمن محور قناة السويس، والعديد من المشاريع الرئيسية، مثل ميناء بوينت نوار بالكونغو، وميناء تيما بغانا، وطريق أبوجا – كيفي بنيجيريا، وطريق جابور- كاولاك بالسنغال، والتي ستتكامل مع طريق الإسكندرية كيب تاون، والمواني المحورية بقناة السويس، لنشر التنمية في كافة الربوع الإفريقية. وأشار إلى أن المنتدى الاقتصادي الإفريقي العربي، هو خطوة وثابة في هذا الطريق، الذي سينشر النماء والتنمية، في كافة ربوع إفريقيا.