من المدهش حقا، أن نري إقبالًا على الشراء في المولات التجارية والمحلات الكبرى، وغيرها من المحلات، التي يتجاوز فيها سعر قطعة الملابس الواحدة الراتب الشهري للموظف، 3000 جنيه حذاء طفل، 10 آلاف جنيه جاكت رجالي، 1000 جنيه "تي شيرت" حريمي، 2275 جنيهًا قميص رجالي، 1625 جنيهًا بنطلون حريمي، 600 جنيه فستان أطفال، أسعار جنونية لا يصدقها العقل، ولا يحسبها المنطق للملابس الرجالي والحريمي والأطفال في عام 2017، وكل هذه الأسعار تختبئ خلف عنوان تخفيضات 75% و50%. فمن المعتاد عند المصرين، شراء الملابس الجديدة في معظم مناسبات العام، مثل "الأعياد ودخول المدارس وفصل الشتاء أو الصيف"، لأن من أكثر الأشياء التي يفضلها المواطن المصري، هي الأكل والملابس، بالرغم من ظروفهم الاقتصادية الصعبة، وهو الأمر الذي يزيد من معاناة الأسر، التي تشكو اضطرابًا في الميزانية، إثر توالي المواسم خلف بعضها، مطالبين الحكومة، بتشديد الرقابة على الأسواق، ومنع استغلال حاجة المواطنين. رصدت عدسة "بوابة الأهرام" الأسواق والمحلات التجارية في المولات الشهيرة لمعرفة الأسعار وصلت إلي أين، خاصة بعد تعويم الجنيه المصري. قال تامر الراعي، صاحب أحد محال الملابس في مول شهير بالقاهرة، إن أسعار الملابس مرتفعة منذ بداية الموسم الماضي، ويرجع ذلك إلى تعميم الجنيه المصري، مشيراً إلي أن المصانع، هي التي ترفع الأسعار على التجار، مما يجعل التاجر يرفع السعر علي "الزبون"، هو الأكثر معاناة، نظرًا لارتفاع الأسعار بشكل كبير، وصل إلي 100% خاصة علي القطع المستوردة. وأعربت سلمي محمد، مهندسة، عن استيائها الشديد من الأسعار التي وصلت إلي الآلاف، قائلا "هنعمل إيه في الأسعار دي، كل أسرة فيها 3 أو 4 أشخاص وأكتر، وكل واحد عايز لبس، واللبس لازم، حاجة منقدرش نستغني عنها، وبنحبها، حتي لو الأسعار عالية". أفاد خالد حسن، تاجر، لابد أن يكون هناك رقابة علي الأسعار في المحلات الكبرى والعادية، لأن بعد تعويم الجنيه وارتفاع الدولار، أصبحت الأسعار جنونية. "شيء لا يصدقه عقل".. 3000 آلاف جنيه لحذاء طفل.. تحت "وهم" التخفيضات | فيديو وصور الفيديو