قال الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بالبرلمان، إن اللجنة طلبت بحضور وزير التعليم الدكتور طارق شوقي، وذلك للاستماع لرأي اللجنة حول قراراته الوزارية الخاصة بالتعليم والتي اتخذها مؤخرًا ومنها إلغاء الشهادة الابتدائية، وتطبيق النظام التراكمي بالثانوية العامة على 3 سنوات بدلاً من عام واحد وهو النظام المعمول به حاليًا. وأضاف رئيس لجنة التعليم في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم الأحد، أن الوزير اعتذر عن الحضور اليوم، لاجتماع اللجنة، وذلك نظرًا لسفره خارج البلاد، وأنه سيشارك في اجتماع اللجنة أول أكتوبر المقبل للاستماع لرأي اللجنة حول قراراته الأخيرة. وأكد شيحة أن اجتماع اللجنة الأسبوع الماضي، فى حضور وزير التعليم استغرق أربع ساعات استمعت خلالها اللجنة لرأي الوزير في قراراته الأخيرة الخاصة بتطوير التعليم، والاجتماع المقبل سيكون من أجل سماع الوزير لرأي اللجنة ومناقشته في قراراته التي اتخذها. وبدأت لجنة التعليم في مجلس النواب، برئاسة الدكتور جمال شيحة، اجتماعا مغلقا لمناقشة استعدادات الوزارة للعام الدراسي الجديد. ويناقش الاجتماع القرارات الوزارية الأخيرة من بينها إلغاء الصف السادس الابتدائي من مرحلة التعليم الأساسي. ويشارك في الاجتماع قيادات من وزارة التربية والتعليم، للرد على مواقف نواب اللجنة، وما تم من استعدادات لبدء الدراسة المقرر لها الأسبوع المقبل. وقد شارك الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، في اجتماع سابق للجنة عرض فيه كافة وجهات النظر ورد على نواب اللجنة على كل ما تم من قرارات في شأن إصلاح المنظومة التعليمية في مصر. وعن تحية العلم أكد النائب جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن الدعوة إلى عدم تحية العلم تعد بمثابة "خيانه وطنية"، مشددًا على ضرورة محاكمة الداعية السلفي الذي أصدر بيانا بمناسبة قرب انطلاق العام الدراسي الجديد يحرم فيه تحيه "العلم". وقال شيحة، إن هذه الدعوات تعد "خيانه للوطن"، حيث إن تحية العلم واجب وطني، وليست خاضعة للآراء أو أنصاف الحلول، مضيفًا: "من المفترض أن يُعاقب هذا الشخص بعقوبة رادعة في ضوء القانون، ويودع بالسجن بتهمه إهانة العلم وخيانة الوطن وتكدير السلم .. لما مش عايزنا نحيي العلم المصري .. أمال عايزنا نحيي إيه". ووجه شيحة، تساؤلاته إلي رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بقوله: "ماذا فعلت حيال هذا المواطن الخائن عندما أطلق تصريحاته لحث المواطن على عدم تحية العلم، في إهانة صريحة وواضحة، بل وأصبغ دعوته بصبغة دينية، الأمر الذي قد يُحدث فتنة. وشدد رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بضرورة التصدي لمثل تلك الدعوات وتصبغها بصبغة دينية، قائلاً: "هذه الألسنة يجب أن تقطع، فهذه أصوات رديئة". جدير بالذكر، أن الداعية السلفي سامح عبدالحميد، أصدر بياناً أول أمس السبت، حرم فيه تحية العلم، وذلك بمناسبة دخول موسم الدراسة" مضيفًا بقوله: "لا يجوز للمسلم القيام إعظامًا لأي علم وطني أو سلام وطني بل هو من البدع المنكرة التي لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد خلفائه الراشدين رضي الله عنهم".