ثمن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، مبادرة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، على دعمه ورعايته الكريمة للعاملين في مجال العمل التطوعي، ليس فقط في مملكة البحرين، وإنما في الوطن العربي بشكل عام، وحرصه على منحهم جائزة أصبحت إحدى أهم الجوائز الممنوحة للمعنيين بالعمل التطوعي على المستويين العربي والإقليمي، خاصة في ضوء الدور الذي تلعبه في نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي وتحفيز المبادرات الخلاقة والتجارب التطوعية المميزة والمشرفة في العالم العربي وقصص النجاح الملهمة لجيل الشباب، والتي تحفزه على توجيه طاقاته لخدمة المجتمع. كما وجه الأمين العام الشكر والتقدير إلى حسن بوهزاع، رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة، ورئيس الاتحاد العربي للتطوع ورئيس اللجنة المنظمة للجائزة، على دوره الهام والفعال في مجال العمل التطوعي.
وقال الأمين العام خلال احتفالية نظمها الاتحاد العربي للعمل التطوعي لإطلاق الجائزة لأول مرة منذ تأسيسه من مقر الجامعة إن العمل التطوعي خدمة إنسانية وطنية تهدف لتعزيز التنمية المجتمعية للوطن ومن يعيش فيه، وركناً أساسيا في مساندة الجهود والنشاطات الرسمية الرامية لتحقيق التقدم والازدهار في أي مجتمع من المجتمعات، ويؤكد المشهد الانساني، عبر العصور في مختلف بقاع الأرض، وباختلاف الثقافات والحضارات والبنى المجتمعية، وجود إرادة إنسانية فردية أو جماعية أكيدة لتقديم المساعدة ومد يد العون للمحتاجين أو للفئات المهمشة.
وأضاف: "قد أثبتت التجارب أن الأجهزة الرسمية في مختلف الدول لا تستطيع وحدها تحقيق كافة غايات وخطط ومشاريع التنمية دون المشاركة التطوعية الفعالة للمواطنين والجمعيات الأهلية والتي يمكنها الاسهام بدور فاعل في عمليات التنمية نظراً لمرونتها في العمل وسرعة عملية اتخاذ القرار فيها بالمقارنة بالجهات الرسمية، ولهذا اتجهت الدول في عالمنا المعاصر لإعطاء مساحة أكبر للمجتمع المدني للمشاركة في العمليات التنموية جنباً إلى جنب مع الحكومات والقطاع الخاص، وذلك في عمل تشاركي يمكن أن يلعب دوراً هاماً في تطوير منظومة التنمية في البلدان العربية، والتغلب على الكثير من الظروف الطارئة أو الاستثنائية التي يمكن أن تتعرض لها دول في المنطقة العربية".
ولفت إلى حرص جامعة الدول العربية على تعزيز ودعم دور المجتمع المدني والعمل التطوعي من أجل إحداث التطور المنشود في المجالات المختلفة للتنمية المجتمعية، كالصحة والتعليم والقضاء على الفقر وتعزيز المشاركة السياسية وغيرها من المجالات المرتبطة بالتحديات الرئيسية التي تواجهها منطقتنا العربية، فقد تم قبل عدة سنوات استحداث إدارة منظمات المجتمع المدني بالأمانة العامة، وذلك في إطار السعي لأن تكون تعمل كنقطة اتصال بين منظمات المجتمع المدني وأجهزة وآليات الجامعة العربية، خاصة في ضوء الدور المتعاظم للمجتمع المدني كشريك للحكومات في عملية التنمية.
وأشار إلى أن من أهم الخطوات التي اتخذت على مستوى الجامعة العربية ككل إقرار "العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني 2016-2026" في فبراير 2016، وذلك بهدف العمل على خلق بيئة مناسبة لعمل هذه المنظمات، وبناء آلية مشاركة ناجحة بين منظمات المجتمع المدني والحكومات في الدول العربية، وبما يسهم في تعزيز دور هذه المنظمات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفا أن الجامعة تعمل حالياً على تعديل الشروط والإجراءات التي تحكم العلاقة بين منظمات المجتمع المدني والجامعة العربية، الأمر الذي سوف يسمح بوضع قواعد وضوابط تنظم حضور منظمات المجتمع المدني لفعاليات تنظمها أجهزة بالجامعة العربية.