تصدرت سلطنة عُمان قائمة تضم أهم 20 دولة يفضّل المغتربون العمل والمعيشة وتربية الأطفال فيها، حسب تقرير مسح أجرته مؤسسة "إنترنيشنز". حلت السلطنة في المركز الثاني عربيا والسابع عشر عالميا في الترتيب، وقد أجرت "إنترنيشنز" -التي تضم 2.8 مليون مغتربا- مسحا شارك فيه ثلاثة عشر ألف وافد من 166 جنسية لمعرفة أفضل الدول للمعيشة والعمل فيها.تراجعت أمريكاوبريطانيا كدولتين يفضل العمل والمعيشة فيهما مقارنة بالدول الأخرى، لا سيما بعد الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة وتصويت المملكة المتحدة على الخروج من الاتحاد الأوروبي .وتذيلت اليونان القائمة بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة للبلد الأوروبي. بينما تراجعت أستراليا التي كانت ضمن دول الصدارة في العشر سنوات الماضية.يعتمد تصنيف "إنترنيشنز" على آراء المشاركين في المسح حول جودة المعيشة في كل دولة والقدرة على تغطية نفقات رعاية أطفالهم والرعاية الصحية.ويهدف إلى معرفة وجهات نظر الملايين من المسئولين التنفيذيين والعمال المهرة والطلبة والمتقاعدين الذين يعيشون خارج أوطانهم. وأشار التقرير إلي أنه يوجد ما يقرب من خمسين مليون مغترب حول العالم – بحسب مسح "فيناكورد" – ومن المتوقع أن يصل العدد إلى ستين مليونًا خلال الخمس سنوات المقبلة. ويرى العديد من المغتربين أن العثور على فرص عمل وتطلعاتهم بشأن الحياة الوظيفية وساعات العمل والتوازن بين الحياة الشخصية والعمل قد تراجعت وتيرتها في العالم. كما أعرب البعض عن رغبتهم في العمل بالصين حيث أكد ثلثا المشاركين في المسح عن سعادتهم بوظائفهم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ولكن بكين تراجعت في مؤشر جودة الحياة خاصة في ظل ارتفاع معدلات التلوث وتكلفة الرعاية الصحية والتعليم. وأثرت الأحداث السياسية على وجهات نظر المغتربين في العمل والمعيشة في دولة ما، فبعد تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، تراجعت 21 مركزا.كذلك، لا يتوقف الأمر فقط عند الأحداث السياسية والاقتصادية لأن بعض العمالة الوافدة تنتبه أيضاً للأحوال الجوية والطقس في الدولة التي يستقرون بها.