يكرّم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، في دورته ال24، برئاسة الدكتور سامح مهران، المنعقد في الفترة من 19 حتى 29 من سبتمبر الجاري، خمسة رموز مسرحية عربية وأجنبية، هم؛ إريكا فيشر (ألمانيا)، حسن المنيعي (المغرب)، مارفن كارلسون (أمريكا)، اسم الراحل محفوظ عبدالرحمن (مصر)، مينج جين خوي (الصين). إريكا فيشر، أستاذة الدراسات المسرحية في جامعة برلين الحرة في ألمانيا، ورئيسة مركز البحوث التعاونية التابع لمؤسسة البحوث الألمانية "ثقافات الأداء"، ومديرة مركز البحوث الدولية في الوزارة الاتحادية للتعليم والبحث في ألمانيا، في الفترة ما بين عام 1995 إلى عام 1999، كانت رئيسة الاتحاد الدولي لبحوث المسرح، وهي عضو في أكاديمية العلوم في جوتنجن، وأكاديمية برلين، براندنبوج للعلوم، ولها أيضًا العديد من المنشورات في مجالات الجماليات، ونظريات الأدب والفن والمسرح، وبالأخص حول السيميائية والأدائية، وتاريخ المسرح والمسرح المعاصر. حسن المنيعي، ناقد أدبي وفني مغربي، ولد عام 1941، حيث حصل على الإجازة في الأدب العربي، سنة 1961، وعلى شهادة الدروس المتعمقة في الأدب المقارن سنة 1963، ونال شهادة دكتوراه السلك الثالث بباريس جامعة السوربون، ودكتوراه الدولة بنفس الجامعة، وعمل أستاذًا للترجمة والرواية والنقد والمسرح بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، نشر حوالي عشرين كتابًا عن الرواية والنقد والتشكيل والمسرح على الخصوص. مارفن كارلسون، أستاذ في المسرح والأدب المقارن والدراسات الشرق أوسطية بجامعة مدينة نيويورك، تشمل اهتماماته البحثية والتعليمية نظريات الدراما وتاريخ المسرح الأوروبي والأدب المسرحي، بخاصة في القرون ال18، و19، و20، وحصل على دكتوراه فخرية من جامعة أثينا، عام 2005، وعلى عدة جوائز عن إنجازه الأكاديمي، ونشر عدة كتب منها كتابه الأكثر شهرة "نظريات المسرح"، وكتابه "المسرح المسكون بالأشباح"، وغيرها. اسم الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن، كاتب وباحث، ولد عام 1941، كتب للمسرح والإذاعة والتليفزيون والسينما، وتخرج في جامعة القاهرة عام 1960، وبدأ الكتابة قبل تخرجه بأعوام، حيث عمل في عدة أماكن صحفية وبعد تخرجه عمل في دار الهلال، وكتب القصة القصيرة، والنقد الأدبي، والمقال في العديد من المجلات الأدبية، واستقال من دار الهلال عام 1963، ليعمل في وزارة الثقافة، ومن أشهر أعماله؛ "بوابة الحلواني"، و"أم كلثوم"، و"ليلة سقوط غرناطة"، و"أهل الهوى"، و"ناصر 56"، و"حليم"، بالإضافة إلى الكثير من الأعمال المسرحية التي شكلت علامة في تاريخ المسرح المصري، والتي تناوبت على تقديمها أجيال متعددة، ومنها "الحامي والحرامي"، و"عريس لبنت السلطان"، وغيرها. وأخيرًا، مينج جين خوي، المخرج المسرحي الصيني الأكثر شهرة، وهو حاليًا المدير الفني لمهرجان العامش بكين، ومسرح خلية النحل، وقد أصبح علامة مميزة في العمل المسرحي المعاصر، بذكائه وأسلوبه النقدي واستحضاره حيوية جديدة للمسرح، وبإبداعه الفريد وأسلوبه الفني الانتقائي، وأصبح مينج حين خواي ظاهرة ثقافية حقيقية.