دعت جيبوتي إلى تعزيز العمل العربي المشترك، والعمل على حل الأزمات التي تشهدها المنطقة، وتنقية الأجواء العربية، تمهيدًا لإنجاح القمة العربية المقبلة. وقال السفير محمد ظهر حرسي، سفير جيبوتي في مصر مندوبها لدى جامعة الدول العربية، الذي تسلمت بلاده رئاسة الدورة الجديدة ال 148 لمجلس الجامعة العربية، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، إن المنطقة العربية تشهد أوضاعًا خطيرة، معربًا عن الأمل في الوقت نفسه أن تشهد المرحلة المقبلة جهودًا داخلية في الدول التي تعاني مشكلات، لحل أزماتها عن طريق الحوار. واعتبر أن هذه الدورة بالقضايا المطروحة عليها تشكل فرصة لتنقية الأجواء، والوصول لتفاهم مشترك إزائها، على أن ترفع القضايا الشائكة، للبحث عن توافق بشأنها. وقد وجه "حرسي" الشكر للجامعة العربية، لمواقفها في النزاع الجيبوتي - الإريتري، مشددا على أهمية مواصلة دورها إزاء القضية الفلسطينية، وكذلك تعزيز دورها في الأزمات باليمن وسوريا والعراق. من جهته، استعرض السفير نذير العرباوي، سفير الجزائر في مصر مندوبها لدى الجامعة العربية، إنجازات بلاده خلال ترؤسها الدورة المنصرمة لمجلس الجامعة العربية. وفي هذا الإطار، أكد أهمية تضافر الجهود العربية، لإبقاء القضية الفلسطينية في صدارة العمل العربي المشترك، حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأشار إلى المجهودات التي بذلت في منطقة التجارة العربية، ووضع الخطوط الرئيسية للاتحاد الجمركي العربي، رغم المشكلات الخاصة بالقيود غير الجمركية، وقال إن من أهم الرهانات والتحديات التي تواجه العمل العربي المشترك موضوع إصلاح الجامعة العربية. وقد انبثقت عن الاجتماع ثلاث لجان رئيسية (الشئون السياسية والقانونية والإدارية والمالية)، وذلك لإعداد التوصيات الخاصة بالبنود المدرجة على جدول أعمال المجلس. كانت قد انطلقت اليوم اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، للتحضير لأعمال الدورة العادية ال148 على مستوى وزراء الخارجية التي ستعقد بعد غد، برئاسة السفير محمد ظهر حرسى، سفير جيبوتي بمصر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وحضور الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط.