أدى الرئيس عبد الفتاح السيسى، صلاة عيد الأضحى المبارك، بمسجد محمد كريم بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين فى محافظة الإسكندرية، وسط حضور عدد من كبار رجال الدولة على رأسهم الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والفريق صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة، واللواء محمد العصار، وزير الانتاج الحربى، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين. ولم تكن المرة الأولى التي يؤدى فيها الرئيس السيسي صلاة العيد بالإسكندرية، ففي عيد الفطر خلال عام 2016 أدى السيسي صلاة عيد الفطر لأول مرة بمسجد محمد كريم بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين بالإسكندرية. وفي يونيو الماضي وخلال عيد الفطر أدى السيسي صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد محمد كريم بالقوات البحرية بالإسكندرية. وأمّ المصلين الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، قائلاً إن الحج فريضة معظمة تغرس فى نفوس العباد آداب رفيعة وأخلاق عالية. وأضاف "الأزهرى" خلال خطبة صلاة عيد الأضحى: "إذا وقف الإنسان فى مناسك الحج ورأى ألوف مؤلفة من البشر على اختلاف ألوانها وأعراقهم وأجناسهم وألسنتهم ولكل واحد منهم حال مع الله، غرس فى قلبه انشراح الصدر للعباد واتساع صدره لهم فلا يضيق أحد من الخلق ولا يضجر به ولا يعتدى عليه ولا يكفره لأن الجميع وقوف على أبواب رحمة الله، حيث تلهج الألسنة بالتلبية والحناجر بالتكبير". وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى أبرز قيمة الأمان وربطه بالحج حينما أمر عباده أن تتسع قلوب بعضهم لبعض وأن لا يعتدى بعضهم على بعض، وأن يرحم بعضهم بعضا، فإذا اتسعت صدور الناس ببعضم شاع الأمان، مستشهداً بقوله تعالى "إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا". وأوضح "الأزهرى" أن الله ربط سعة الصدر والأمان بحركة الاقتصاد ونهوض المؤسسات حتى تفتح البيوت وتتدفق الأرزاق على العباد وتبنى الحضارة. وأكد أن "ثلاثية سعة الصدور تشمل شيوع الأمان، وازدهار العمران، وإكرام الإنسان، ومن ثم يزداد الإيمان، فقد أسس الله تعالى لهذه المعادلة المعظمة ليستفيد بها العمران ويأمن بها العباد، أما من ضاق صدره يكفر الناس، ويعتدى عليهم، ويروع أمنهم، فهو ألد الخصام.. احذروا ثم احذروا.. إياكم والتورط فى مثل تلك الأمور، حتى أن الله يحذر تحذيرًا شديدًا من هذا النوع من البشر.. والأصل فى الحج أن تتسع الصدور وأن يشيع الأمان بينهم ليرى الناس مكارم الدين على الحقيقة". واختتم خطبة العيد، قائلاً:" نحن صناع حضارة وحملة الأمان وصناعه..نحن عباد من عباد الها قد أنار الله بصائرنا بالفهم وجعلنا أبواب أمان للعباد والبلاد..أيها الناس فى مشارق الأرض ومغاربها وكل إنسان على ظهر الأرض هذه يدنا من أرض الكنانة مصر مبسوطة إليكم بالأمان والود والتقدير والاحترام والتعاون على صناعة الحضارة وإكرام الإنسان وندعوا الهر أن يجعلنا من اكثر عباد برا بعباده".