أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي، أن مجموعة دول بريكس لأسرع الاقتصادات نموا في العالم ليست تكتلا اقتصاديا دوليا منغلقا، بل هى منفتحة على الدول الأخرى ونطاق تعاونها يتعدى حدود أعضائها ليشمل الجميع. وأشار فى تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الأربعاء، فى لقاء مع الصحفيين عقد بمقر وزارة الخارجية الصينية قبيل أيام من افتتاح قمة المجموعة فى مدينة شيامن بمقاطعة فوجيان الساحلية بجنوب شرقي الصين، أن هذا الكيان الاقتصادي الذي يضم خمس دول، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، لم يعد فقط منبرا هاما تسعى من خلاله الأسواق الناشئة والبلدان النامية إلى تعزيز وحدتها وتعاونها وصون مصالحها المشتركة، وإنما أصبح أيضا تكتلا دوليا يلعب دورا متزايد الأهمية في خدمة السلم والتنمية الدوليين. ونوه وانغ بدعم وتأييد بلدان البريكس لمفهوم الانفتاح والمشاركة في الحوار والتعاون مع الأسواق الناشئة والبلدان النامية الأخرى، موضحا أنه من هنا يأتى حرص الصين على دعوة بعض البلدان من خارج التكتل للحوار وتبادل الآراء والأفكار. وقال وانغ أن شعار قمة هذا العام فى شيامن وهو "بريكس: شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا" يوضح تمسك دول بريكس بمفهوم الانفتاح والشمولية والتعاون المربح للجميع، الذي يتسق للغاية مع روح التكتل ومع رغبته فى تعزيز الحوار بين بلدان البريكس وغيرها من الأسواق الناشئة والبلدان النامية لتعزيز إقامة شراكة أوسع وتحقيق المزيد من التنمية المشتركة والازدهار. وأضاف إنه استنادا إلى مفهوم بريكس سيجري الجانب الصينى حوارا بين دول الأسواق الناشئة والدول النامية خلال قمة شيامن حيث تمت دعوة قادة خمس دول من خارج التكتل من مناطق مختلفة فى العالم لمناقشة التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الإنمائي الدولي، وأوضح أن هذه الدول الضيوف تأتي من مناطق مختلفة، لها خصائصها الخاصة، بحيث يكون لهذا الحوار تمثيل أكثر اتساعا. وتعهد بأن تعمل دول بريكس لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي، وتحسين الحوكمة العالمية، وتعزيز مفهوم الديمقراطية فى العلاقات الدولية.