شلت الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عنها، اليوم الثلاثاء، الحركة في بومباي، العاصمة الاقتصادية للهند، وأحدثت اضطرابًا في وسائل النقل في هذه المدينة التي تعدت ال 20 مليون نسمة. وألغيت عشرات الرحلات الجوية، وتوقفت قطارات، بسبب الأمطار التي هطلت بغزارة غير معهودة على بومباي. وأدت الأمطار والسيول إلى مقتل أكثر من ألف شخص في الهند، ونيبال، وبنجلاديش في الأسابيع الماضية، وأرغمت ملايين الأشخاص على النزوح من منازلهم في أسوأ كارثة فيضانات تشهدها المنطقة في السنوات الماضية. وحذرت مصلحة الأرصاد الجوية من أن الأمطار على بومباي ستهطل أيضًا في الساعات ال24 المقبلة، فيما قامت عدة شركات بإرسال موظفيها إلى المنازل قبل انتهاء دوام العمل تخوفًا من تكرار كارثة الفيضانات في العام 2005 التي أودت بحياة أكثر من ألف شخص. وقال الباحث راجيش برابهاكار، العالق على أطراف المدينة، بعدما أرغمت الفيضانات القطارات على التوقف : "لم أتمكن من التوجه إلى العمل وقمت بإلغاء كل برنامج عملي". وأضاف:"الكثير من أصدقائي عالقون في محطات القطارات، وهذا الأمر يذكر بفيضانات العام 2005". ويعزو العلماء الفيضانات في بومباي إلى نموها المدني السريع الذي يؤدي إلى إغلاق مجاري تصريف المياه.