"بقالنا 3 سنين في الشارع لا شغلة ولا مشغلة" هكذا عبر حسن فرج - أحد الباعة الجائلين بسوق الترجمان - عن الحالة التي وصل إليها الباعة الجائلون، عقب نقلهم لسوق الترجمان، بعد أن كانوا يعرضون بضاعتهم في الشوارع المحيطة محتلين الأرصفة، ومعيقين حركة المرور. وعبر فرج ل"بوابة الأهرام"، عن خوفه وقلقه على رزقه و"لقمة" عيشه، برغم سعادته بقرارات محافظة القاهرة الأخيرة، بعودة الحياة إلى السوق. كانت محافظة القاهرة قد أقامت معرضًا منذ أيام قليلة للسلع الاستهلاكية والغذائية والأجهزة الكهربائية والملابس، والأدوات المدرسية؛ بسوق الترجمان بحي بولاق أبو العلا، ومنطقة وسط البلد بأسعار مخفضة تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى والمدارس. ورصدت "بوابة الأهرام" خلال جولة ميدانية في سوق الترجمان، للوقوف على سير حركة البيع والشراء ومدى إقبال المواطنين على الشراء. وجاءت الأسعار على النحو التالي، تي شرت 15 جنيهًا وعند شرائك 2 تحصل على الثالث مجانًا، بنطلون كحلي "مدارس" 55 جنيهًا، بادي "طاووس" 25 جنيهًا، قميص كحلي "مدارس" 55 جنيهًا قميص مشجر 40 جنيهًا، قميص لبنى "مدارس" 45 جنيهًا، قميص أبيض "مدارس" 45 جنيهًا بليزر حريمي 135 جنيهًا فستان مشجر 95 جنيهًا قميص جينز 88 جنيهًا، بلوزة جينز 88 جنيهًا . والباعة الجائلون عانوا من مشكلات جمة بسوق الترجمان طوال السنوات الثلاث الماضية وقتما أمر نقلهم إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، حيث عانوا من انخفاض الإقبال من قبل المواطنين، مما جعل ذلك مبررًا لعودة الباعة الجائلين لاحتلال أرصفة الشوارع مرة أخرى. وقد عبر مجموعة من الباعة الجائلين الذين كانوا يفترشون شوارع 26 يوليو، وطلعت حرب، ومنطقه الإسعاف، بعد نقلهم لسوق الترجمان يعبّرون عن سعادتهم وفرحتهم بحركة البيع والشراء بالسوق. وكان من الملاحظ ل"بوابة الأهرام" الإقبال المكثف من المواطنين، على حركة الشراء بداخل السوق وبالأخص على الأدوات المدرسية وملابس العيد. سعاد محمد سيدة أربعينية كادحة، تلوح بيدها هنا وهناك تشير على البضاعة المتراصة أمامها معبرة عن سعادتها وفرحتها بافتتاح السوق وحركة البيع والشراء بداخله، ومساندة الحكومة، ومد يد العون للمواطنين، لإعادة الروح لهم من جديد، بعد أن كنا أموات، على حد وصفها، ثم تستكمل "فضل ونعمة". منال محمد –موظفة حكومية- أكدت ل"بوابة الأهرام"، أن الأسعار في متناول يدها، وأنها لأول مرة شعرت بأن ميزانيتها تكفي لشراء لبس العيد لأطفالها. وأضاف أحد بائعي الأحذية بأن الحالة الآن أصبحت متوسطة، وما ينقصه هو القليل من التنظيم فقط. فيما ذكر بائع للحقائب المدرسية بأنه بعد افتتاح السوق منذ 4 أيام وحالته جيدة عن ذي قبل من حيث البيع والشراء ولكن يصيبه القليل من القلق بعد مغادرة التجار فيما بعد. "سوق الترجمان" كان يعج بالحركة من قبل المواطنين، والذين أعربوا عن سعادتهم بسبب وقوف الحكومة بجانبهم، وإنشاء سوق لهم يتناسب مع كل المستويات، فكانت " فتحية أحمد" الثلاثينية من العمر - ربة المنزل، حيث أشارت عن رضاها التام بالسوق، وسعادتها بأسعاره، التي تناسب جميع المواطنين، وأضاف "زوجها" أن الحكومة تسعى دائمًا لراحة المواطن، ومحاولة إسعاده بكل الطرق. "سوق الترجمان" من خطة "محلب" التي أغضبت الباعة الجائلين ل"لغز" سعادتهم بقرار محافظ القاهرة | فيديو "الترجمان" يعيد الروح للباعة الجائلين.. ومخاوف من انصراف "الكبار"