بعد أيام قليلة من زيارة فنانين مصريين إلى دمشق، من بينهم الفنان محمد صبحي، في إطار دعوة لحضور معرض دمشق الدولي، باتت الدعوات لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري أكثر علنية، مع عريضة إلكترونية تطالب بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري. ودشنت شخصيات سياسية وإعلامية مصرية، حملة توقيعات إلكترونية وشعبية لعودة العلاقات المصرية السورية كاملة، تحت شعار "من القاهرة هنا دمشق". وجاء في عريضة التوقيع الإلكتروني: "انطلاقا من ثوابتنا الوطنية والقومية وحرصنا على الأمن القومي المصري والعربي، ندعو جماهير الشعب المصري، لدعم مبادرة عودة العلاقات المصرية السورية، التي تشكل عصب العمل العربي المشترك". وأبرزت العريضة مطالبها في 3 نقاط، تتمثل بعودة العلاقات الدبلوماسية كاملة بين سوريا ومصر، والتنسيق التام مع سوريا في الحرب ضد الإرهاب، إضافة إلى تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين وإعلان الحرب المشتركة ضد الإرهاب وتنظيماته. وكانت قوى وأحزاب سياسية مصرية، طالبت، بعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين سوريا ومصر، مشددة على أهمية هذا الأمر لمواجهة الأخطار المشتركة، التي تستهدف المنطقة العربية. وتستلهم هذه الحملة العبارة الشهيرة التي أطلقها الإذاعي السوري عبدالهادي بكار "هنا القاهرة من دمشق" في أعقاب استهداف قوات العدوان الثلاثي للإذاعة المصرية عام 1956. تجدر الإشارة إلى أنه لم يصدر أي موقف رسمي مصري واضح بخصوص التعاون مع النظام السوري علماً أن الدور المصري في البلاد تنامى بشكل واضح مؤخراً، ليس عبر رعاية المعارضة وتشكيل منصة القاهرة، بل عبر التقارب مع روسيا، والذي يتجلى برعاية القاهرة بالتعاون مع روسيا، لاتفاقي "تخفيف التوتر" في كل من الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.