نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا حول ما أسمته منظمه الأممالمتحدة " أسوأ أزمة في تاريخ الإنسانية في العالم"، تناولت فيه إحصاءات وحقائق سقوط اليمن في أزمة إنسانية كبيرة جراء دخولها في حرب وقصف لأكثر من سنتين ونصف. وأوضح التقرير أن العديد من الأطباء والموظفين الحكوميين باليمن أصبحوا يعملون بلا أجر، ما أدى إلى انتشار حالة من سوء التغذية وسوء الصرف الصحي وأصبحت الدولة عرضة حتى لأقدم أمراض العالم مثل "الكوليرا"، والتي أدت خلال الثلاث أشهر الماضية، إلى وفاة حوالي 2000 شخص، وأصابت أكثر من نصف مليون شخص، لتكون بذلك أحد أكبر أشكال تفشي المرض في العالم في الخمسين عاما الماضية. وقال يعقوب الجايفي، جندي يمني لم يحصل على راتب منذ ثمانية أشهر، وتعاني ابنته شيماء البالغة من العمر 6 سنوات من سوء التغذية في إحدى العيادات في العاصمة اليمنية واصفًا ما تواجهه ب "الموت البطيء". وأشارت الصحيفة إلى أن اليمن منذ فترة طويلة يعد من أفقر بلدان العالم العربي وتعاني من نزاعات مسلحة محلية متكررة كان آخرها في عام 2014، عندما تحالف الحيثيون مع بعض فصائل الجيش اليمني، واقتحموا العاصمة، مما أجبر الحكومة على التراجع، وماتزال البلاد مقسمة بين الأراضي التي يسيطر عليها الحيثيون في الغرب والأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في الجنوب والشرق. وأسفر هذا الصراع عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين، كما أدت التفجيرات إلى إلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية فضلاً عن المستشفيات ومرافق الصرف الصحي والمصانع المدنية. وأدى الضرر الناجم عن الحرب إلى تحول اليمن إلى بيئة خصبة للكوليرا، فمع تكدس القمامة وفشل شبكات الصرف الصحي، أضطر أغلب اليمنيين على الاعتماد على الآبار الملوثة كمصدر لمياه الشرب، كما زادت الأمطار الغزيرة منذ أبريل في تسريع تلوث الآبار. وعلى الرغم من أن مرض الكوليرا لم يعد مهددًا للحياة في الدول المتقدمة ويمكن علاجه بسهولة بالمضادات الحيوية القوية، إلا أن الحال في اليمن مختلف بسبب سوء التغذية والتلوث الذي جعل العديد من الناس، وخاصة الأطفال، معرضين للمرض والموت بسببه. اليمن تعانى أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب "الكوليرا" اليمن تعانى أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب "الكوليرا" وقد وصفت الأممالمتحدة الوضع فى اليمن بأكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 10 ملايين شخص إلى مساعدة فورية، وقد يزداد الوضع سوءًا. وأفادت دراسات قامت بها منظمة الأممالمتحدة الدراسات أن اليمن يحتاج إلى 2.3 مليار دولار كمساعدات إنسانية هذا العام، ولكن لم يتم تلقي سوى 41٪ من هذا المبلغ. اليمن تعانى أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب "الكوليرا"