قال وزير الداخلية الإسرائيلي، ارييه درعي، الأربعاء، إن إسرائيل ستجرد 20 جميعهم من العرب الإسرائيليين ما عدا اثنين من جنسيتهم لقتالهم في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق. وقال درعي في تصريح للإذاعة العسكرية الإسرائيلية: "حصلنا على تعديل في القانون الأساسي هذا الشهر يسمح لنا بسحب الجنسية ممن يقومون بنشاط عدائي غيابيا". وتقدر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن عشرات من العرب الإسرائيليين ذهبوا للقتال في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق ولا يزال نحو 20 منهم ناشطين في صفوفه، أما الباقون فقتلوا أو اعتقلوا بعد عودتهم إلى إسرائيل. وبين العشرين يهوديان هاجرا إلى إسرائيل من الاتحاد السوفياتي السابق واعتنقا الإسلام ثم انضما إلى القتال في صفوف التنظيم المتطرف في سوريا. وأضاف الوزير "طلبت تجريد 20 مواطنا إسرائيليا من جنسيتهم". ولم يتضح بعد ما إذا كانت القائمة تضم جميع العرب الإسرائيليين الذين يقاتلون مع "داعش". وأكد درعي "أن تعديل القانون سيمنع مقاتلي داعش من العودة إلى إسرائيل، وسيكون رادعا للشبان الذين يفكرون بالمغادرة للقتال معه، بدون هذا التعديل سيعودون إلى البلاد وسيقومون بهجوم آخر بالدهس بالسيارة". وأوضح درعي "أن القرار المتعلق بكل فرد سيأخذ مجراه القانوني الملائم". قررت محكمة حيفا، شمال إسرائيل، سحب الجنسية الإسرائيلية من الشاب علاء زيود 22 عاما الذي نفذ هجوما بالسيارة وطعنا بالسكين وهو من بلدة أم الفحم العربية الإسرائيلية. في أول تطبيق للقانون الذي أقر عام 2008 وبدأ سريانه هذا الشهر. ويقدر عدد العرب في إسرائيل بمليون و400 الف نسمة يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948. وهم يشكلون 17,5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان. واعتبر الشين بيت أن العرب الإسرائيليين الذين يؤيدون تنظيم "داعش" وينضمون للقتال في صفوفه "تهديد أمني خطير وسيستمر الجهاز بملاحقة المشتبه بهم واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار افكاره في إسرائيل". أدرجت إسرائيل تنظيم الدولة الاسلامية على لائحة المنظمات الارهابية في اكتوبر 2015. وبنهاية 2016، كان 83 شخصا، القسم الأكبر منهم من عرب إسرائيل، وراء القضبان بسبب صلات مزعومة مع تنظيم "داعش"، مقابل 12 قبل ذلك بسنة، وفق تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" أخيرا. وقدمت الشرطة الاسرائيلية قبل اسبوعين لائحة اتهام بحق شقيقين عربيين إسرائيليين من مدينة ام الفحم "لمبايعتهما وتأييدهما" تنظيم "داعش". وقدم الادعاء الاسرائيلي في مارس لائحة اتهام بتهمة محاولة الانضمام الى مقاتلي "داعش" في سوريا ضد فالنتين مزلفسكي 39 عاما، وهو مهاجر يهودي قدم من بيلاروسيا إلى إسرائيل عام 1996 واعتنق الإسلام عام 2000 وتزوج من امرأة عربية.