قال شيركو حبيب ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني بالقاهرة؛ إن الاستفتاء المقرر إجراءه على استقلال إقليم كردستان العراق سيقام في موعده الشهر المقبل، مشيرًا إلى أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني أكد على ذلك خلال لقاء له أمس الثلاثاء، وأن إدارة الإقليم ترى أنها تستطيع حسم القضايا مع بغداد بناءً على أرضية من التفاهم، وأن الدستور العراقي يسمح للقوميات المختلفة بالحق في تقرير مصيرها، وأنه سيتم احترام قرار الأغلبية في نتيجة الاستفتاء أيا كانت. كان مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان –ذات الحكم الذاتي- في العراق، قد أعلن إقامة استفتاء يشارك فيه أبناء الإقليم بالانفاصل عن الوطن الأم العراق أم لا، وهي الخطوة التي قوبلت باستنكار وهجوم شديد من جانب جميع الطوائف الأخرى وعلى رأسها حيدر عبادي رئيس الوزراء الذي وصفه بأنه غير دستوري، وأنه غير موفق وقد يعرقل حل المشاكل بين بغداد وأربيل، معتبرا أن من مصلحة الأكراد البقاء مع العراق. وأضاف شيركو حبيب – في تصريحات على هامش احتفالية أقامتها ممثلية الحزب الكردستاني الحاكم بالقاهرة بالذكرى ال 71 على إنشائه – أن نتيجة الاستفتاء إذا كانت باستقلال الإقليم فإنها لن يؤثر على العلاقة مع بغداد، أو الحرب المشتركة ضد تنظيم داعش الإرهابي مشيرًا إلى أن هناك تعاون عسكري وأمني مشترك يحدث للمرة الأولى بين الجيش العراقي وجيش البيشمركة الذراع العسكري للإقليم حيث كان العدو واحد وهو الإرهاب، وأن الكرد هم عامل سلام في المنطقة وليسوا مصدر إزعاج أو صراعات. ولفت ممثل الحزب الحاكم في كردستان بالقاهرة، إلى أن كردستان ليس للأكراد وحدهم ولكنه دولة لجميع الطوائف المتعددة الدينية والقومية التي تقطن فيه، وسيكون كل منهم الحق في المشاركة في كتابة دستور البلاد متعهدًا بأن اٌليم سيبذل كافة الجهود لحماية المكونات الأخرى. ورفض حبيب فكرة أن يشارك في الاستفتاء جميع أهل العراق، موضحًا أن الأكراد أقلية بالنسبة لباقي الطوائف، وبالتالي محكوم عليه بالرفض، متسائلا: ما مصلحة المواطن في الموصل مثلا في أن يوافق على استقلال إقليم كردستان؟، مؤكدًا على أن الاستفتاء خاص بشعب كردستان فقط وليس جميع العراقيين وأضاف أن شعب كردستان ضحى سابقًا من أجل وحدة العراق، وضمان حقوق جميع مكوناته، وتطبيق الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي، وان يكون العراق للجميع دون تهميش أي مكون، مشيرًا إلى أن الأكراد عملوا على إشاعة روح التسامح والمحبة والتآخي بين مكونات سكان الإقليم حتى أصبح مكانًا للديمقراطية والتعايش السلمي بين مختلف الانتماءات القومية أو الدينية أو المذهبية. وكشف شيركو حبيب عن أن وفد كردي أجرى لقاءات مع أطراف سياسية وحكومية في بغداد بهدف حل المشاكل العالقة والوصول إلى نتيجة ترضى جميع الأطراف بما يضمن الحقوق القومية المشروعة لشعب الإقليم واحترام إرادته وقراره. وأكد أن الحزب نجح في إقامة علاقات صداقة مع دول الجوار على أساس الاحترام المتبادل، والحركات التحررية والأحزاب الديمقراطية للبارتي علاقات و تعاون جيد. ووجه في نهاية حديثه التحية إلى شهداء العراق الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير العراق من الإرهاب في الجيش العراقي وجيش البيشمركة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي.