وجه وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، رسالة إلى الأممالمتحدة يطلب فيها المساعدة لجمع الأدلة على الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في العراق. وجاء في رسالة الجعفري إلى الأمين العام للأمم المتحدة - حسبما أوردها راديو (سوا) الأمريكي - اليوم الأربعاء - أن جرائم داعش في العراق هي جرائم ضد الإنسانية، ويجب تقديم مرتكبيها إلى العدالة وفق القانون العراقي. من جهتها، أعلنت البعثة البريطانية في الأممالمتحدة أنها بدأت العمل على مشروع قرار لطرحه في مجلس الأمن، بالتعاون مع العراق، لدعم الطلب العراقي وضمان إجراء المحاسبة على جرائم التنظيم المتشدد في العراق. وأوضح دبلوماسي في مجلس الأمن أن مشروع القرار سينص على تشكيل فريق تابع للأمم المتحدة مهمته جمع الأدلة في العراق على الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش. وكانت لجنة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق في سوريا قد أوضحت في وقت سابق أن داعش لا يزال يرتكب إبادة جماعية بحق الأقلية الأيزيدية في العراق، مشيرة إلى أن "الإبادة الجماعية مستمرة، ولم يتم التصدي لها إلى حد بعيد رغم التزام الدول بمنع الجريمة ومعاقبة المجرمين". وقالت اللجنة إن "آلاف الرجال والصبية من الأيزيديين ما زالوا مختفين، والتنظيم الإرهابي يواصل تعريض نحو ثلاثة آلاف امرأة وفتاة في سوريا لعنف مروع يتضمن الاغتصاب والضرب الوحشي يوميًا".