هي المرة الأولى التي تستقبل فيها جمهورية الجابون رئيسا مصريا منذ بداية العلاقات بين البلدين منذ عام 1975 عندما تبادل البلدان التمثيل الديبلوماسي، وفتحت مصر سفارتها في "ليبرفيل" بعد عامين من زيارة الرئيس الجابوني الراحل الحاج عمر بونجو إلى مصر في ديسمبر 1973. الجابون هي الجمهورية التي تقع على جانبي خط الاستواء ، على ساحل المحيط الأطلسي في أفريقيا الوسطى . ويحدها إلى الشمال غينيا الاستوائية والكاميرون، إلى الشرق والجنوب من الكونغو وإلى الغرب من خليج غينيا . كانت فيما مضى مستعمرة فرنسية، إلا أن استقرت عن فرنسا في أغسطس 1960، وحتى اليوم تعتبر اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية للبلاد، إلى جانب العديد من اللغات المحلية، وتُعتبر المسيحية هي الديانة الرسمية إذ يعتنقها حوالي 75% من السكان، تليها الديانة الإسلامية إذ تعتبر "البونجوي" من أشهرالقبائل المسلمة بها. تعتبر الجابون واحدة من أغنى بلدان القارة السمراء، بسبب قلة عدد السكان ووفرة الموارد الطبيعية الهائلة من الخشب ذي الجودة العالية، والمنجنيز والنفط الخام، ما يجعلها تتمتع بمستوى معيشي عالي بالمقارنة مع معظم الدول الأخرى في إفريقيا . وتغطي الجابون بغابات استوائية كثيفة يصعب اختراقها، والتي تعتبر أجمل وأغنى الغابات الإفريقية من حيث توافر في النباتات والحيوانات، وتشتهر هذه البلاد بزراعة أشجار الكاكاو والفواكه الاستوائية. عدد سكانها يقدر بمليون ونصف المليون نسمة، وتضم الجابون ما يقرب من 40 مجموعة عرقية ذات لغات، وثقافات مختلفة، ويشكل الزنوج الغالبية العظمى، ومن أشهر القبائل المسلمة. تمتلك الجابون جيشا صغيرا قوامه 5 آلاف عسكري يقسم إلى الجيش، والبحرية، والقوات الجوية، وقوات الدرك، والشرطة الوطنية، مهمة القوات الجابونية الدفاع عن البلاد، ولم يدرب للقيام بدور هجومي، كما توجد قوة قوامها 1800 رجل لحماية الرئيس. عاصمتها هي "ليبرفيل" وتوجد على شاطئها الغربي المشرف على المحيط الأطلنطي، ويعني اسمها بالعربية "مدينة الأحرار" ويرمز إلى تحرير العبيد ، إذ كان موضعها من أبرز قلاع تجارة الرقيق بإفريقيا.