ذكرت الحكومة النيبالية اليوم الأربعاء أن ما لا يقل عن 120 شخصا لقوا حتفهم وأن عشرات الآلاف من الأشخاص الأخرين تضرروا من جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الموسمية فى مختلف أنحاء نيبال، وذلك فى أسوأ كارثة من نوعها منذ حوالى عشر سنوات. ولا يزال حوالى 35 شخصا في عداد المفقودين كما أصيب 39 شخصا آخرون، بينما سارع عمال الإغاثة إلى تقديم العون والمساعدة وتوفير مواد الإغاثة وإرسالها إلى المناطق التي دمرتها الفيضانات. وهطلت الأمطار الموسمية الغزيرة على المنطقة المنخفضة الواقعة على الحدود مع الهند على مدى ثلاثة أيام في الأسبوع الماضى. وقال رام كريشنا سوبيدي وهو متحدث باسم وزارة الداخلية إن الحكومة أرسلت اليوم الأربعاء مروحيات إلى اثنتى عشرة منطقة كان السكان فيها بحاجة ماسة إلى الحصول على الطعام ومياه الشرب النظيفة. وأوضح "لقد أرسلنا عبوات غذائية للسكان لأنهم لم يحصلوا على طعام لعدة أيام.. كما أرسلنا الأغطية البلاستيكية والملابس وأواني الطهى". وأضاف المتحدث "نقوم بتوزيع الأدوية بصورة مجانية على المتضررين من الفيضانات لمدة أسبوع. كما أرسلنا أجهزة تنقية المياه لمنع الأمراض التى تنقلها المياه ". ونقلت صحيفة كاتماندو بوست اليوم الأربعاء عن رجل من إحدى المناطق التى اجتاحتها الفيضانات في غربى نيبال قوله " رجنا إلى الطريق بدون طعام أومياه شرب نظيفة خلال الأيام الأربعة الماضية. لقد أصيب الأطفال والمسنون وكذلك الحوامل والنساء اللائى وضعن حملهن بالمرض". وذكرت وزارة الداخلية أنه تم نشر 26 الف عامل طوارىء، من بينهم رجال شرطة وجنود، فى المناطق التى تأثرت بالفيضانات فى أنحاء البلاد. وتتسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار كل عام فى حدوث وفيات عديدة فى نيبال، حيث يحل موسم الأمطار خلال الفترة من يونيو وحتى سبتمبر.