عين الرئيس الجزائري، عبدالعزير بوتفليقة، الثلاثاء، أحمد أويحيى وزيرا أولا (رئيس الحكومة)، خلفا لعبد المجيد تبون، الذي كان قد تسلم مهامه قبل 4 أشهر فقط. ولأويحيى، الذي ولد في 2 يوليو 1952 في إيبودرارن بولاية تيزي وزو، مسيرة طويلة في العمل السياسي، فهو تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات من قبل، وكان أحدث منصب تولاه هو منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية. وهو حاصل على شهادة المدرسة الوطنية للإدارة عام 1981، واشتغل مستشارًا للشئون الخارجية بسفارة الجزائر في كوت ديفوار، ثم مستشارا بمديرية البعثة الدائمة للجزائر بالأمم المتحدة في نيويورك عام 1984. وتم تعيين الوزير الأول الجديد، كممثل للجزائر بالمناصفة لدى مجلس الأمن الأممي من 1988 إلى 1989، ثم مكلفًا بالدراسات على مستوى ديوان وزارة الشئون الخارجية، ليصبح بعدها مديرًا عامًا للقسم الإفريقي بنفس الوزارة. وكلف أويحيى لدى تعيينه سفيرا في مالي عام 1992، بمفاوضات السلام كوسيط بين الحكومة المالية، وحركة الأزواد شمال البلاد، حيث تكللت الوساطة بالتوقيع على الميثاق الوطني ببماكو. وبعد عودته إلى الجزائر سنة 1993، تم تعيينه نائب كاتب دولة مكلف بالشئون العربية والإفريقية في الحكومة التي ترأسها المسمى قيد حياته رضا مالك. وبعد توليه رئاسة الحكومة من سنة 1995 إلى غاية 1998، ومن 2003 إلى 2006، عاد أويحيى إلى رئاسة الجهاز التنفيذي كوزير أول من سبتمبر 2008 إلى سبتمبر 2012، التاريخ الذي عين فيه عبدالمالك سلال خلفا له. كما شغل أويحيي منصب وزير دولة، ووزير العدالة من 1999 إلى غاية مايو 2002، ووزير دولة، وممثلًا شخصيًا لرئيس الجمهورية من يونيو 2002 إلى مايو 2003، إضافة إلى توليه منصب مدير ديوان رئاسة الجمهورية مرتين. وأويحيى هو أيضًا أمين عام للتجمع الوطني الديمقراطي، القوة السياسية الثانية في البلاد، بعد جبهة التحرير الوطني.