وقع مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة اليوم، مع منظمة الصحة العالمية ،اتفاقا بقيمة 33,7 مليون دولار، لمكافحة الكوليرا في اليمن، حيث يتجاوز عدد الاصابات المشتبه فيهم 400 ألف في بلد يعيش "أكبر أزمة إنسانية في العالم". ويأتي الاتفاق بعد أيام من مذكرة تفاهم منح المركز بموجبها منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" 33 مليون دولار لمشاريع تنقية المياه، وإصلاح نظام الصرف الصحي الأساسي، لوقف انتشار الوباء في اليمن. وقال مركز الملك سلمان للإغاثة، في بيان، إن الاتفاقين هما جزء من منحة بقيمة 66,7 مليون دولار أعلنها ولي العهد الأمير، محمد بن سلمان، أواخر يونيو، للمساعدة في مكافحة الوباء القاتل. وذكرت منظمة الصحة العالمية، في تغريدة أمس، أن الكوليرا تواصل انتشارها في اليمن، حيث سجلت أكثر من 436 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالمرض، وأكثر من 1915 وفاة، منذ 27 إبريل 2017. وذكر مركز الإغاثة السعودي أن الرياض قدمت 550 طنا من اللقاحات الأدوية والمستلزمات الطبية التى تم إيصالها إلى المناطق اليمنية غير الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين. ونقل البيان عن تقرير لوزارة الصحة اليمنية أن حالات الكوليرا تتركز في محافظاتصنعاء والضالع وتعز، بينما عدد الحالات تراجع بشكل ملحوظ في مأرب وشبوة وصعدة والمهرة والجوف. وقد أعلنت الأممالمتحدة أمس، في بيان، أن الحرب والجوع والكوليرا جعلت 80% من أطفال اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية فورية. وتابع البيان أن "نحو مليوني طفل يمني يعانون سوء تغذية حاد، وسوء التغذية يجعلهم أكثر عرضة للكوليرا، والمرض يوجد مزيدا من حالات سوء التغذية"، فيما وصفته بأنه "مزيج خبيث". وبعد أكثر من سنتين من الحرب بين القوات الحكومية اليمنية التي تدعمها السعودية، والميليشيات الحوثية الشيعية التي تدعمها إيران، بات معظم البنى التحتية مدمرة في اليمن، والملايين من سكانه عرضة لخطر المجاعة. وقد تعهد المانحون الدوليون بتقديم مساعدات بقيمة 2,1 مليار دولار في مؤتمر دولي، في وقت سابق من هذا العام، لكن لم يجمع سوى ثلث هذا المبلغ، وبسبب العجز والتركيز على محاربة الكوليرا، يعاني الملايين سوء التغذية. ومنذ تدخل التحالف العربي، بقيادة السعودية، في اليمن بمارس 2015، خلفت المعارك أكثر من ثمانية آلاف قتيل، معظمهم مدنيون، وأكثر من 44 ألفا و500 جريح.