لا تهدأ أخبار نجم الأغنية فضل شاكر، حتي يظهر اسمه من جديد كعنوان رئيسي للأخبار السياسية الشائكة، بعدما كان نجمًا للأغنية اللبنانية والعربية بوجه عام حتي أعلن اعتزاله وانضمامه لتيارات إسلامية متشددة، عقب انطلاق الربيع العربي عام 2011. وحالياً يطفو اسم شاكر أعلي الأحداث بعدما تداول بعض السياسيين اللبنانيين اسمه صباح اليوم ضمن صفقة تبادل الأسَري بين حزب الله اللبناني وجبهة النصرة السورية، بعد المعارك التي شهدتها منطقة عرسال مؤخرا. وقبل ذلك تم اتهامه بالمشاركة في معارك "عبرا" بجانب الشيخ المتشدد أحمد الأسير والذي يقف ضد الدولة اللبنانية، ولكنه نفى ذلك من خلال مقابلات صحفية في حينه، ليختفي عن الأنظار أعوام وسط إشاعات كثيرة رجحت مقتله في أوقات كثيرة. وقد أعلن اعتزاله الفعلي للغناء خلال لقاء تليفزيوني بقناة الرحمة في مدينة صيدا مسقط رأسه وأرجع ذلك إلي عدد من الأمور منها ما هو ديني وسياسي واجتماعي. وفضل شاكر من مواليد الأول من إبريل عام 1969، وكان يحمل اسم فضل عبد الرحمن شاكر شمندر، بدأ حياته الفنية من عمر 15 سنة، وخلال مسيرته الطربية قدم 11 ألبومًا غنائيًا والعديد من الأغاني الخاصة مع أشهر الأغاني القديمة المعاد توزيعها لكبار المطربين. وأصوله لبنانية من مدينة صيدا، علي الرغم من أن الكثيرين يعتبرونه فلسطينيا لأنه تربي في المخيمات الفلسطينية وتحديدا في مخيم عين الحلوة، التي غني على أسطحها وتزوج منها، كما منحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجنسية الفلسطينية وأصدر له جواز سفر، وذلك بعدما صرح أنه يتشرف بأن يكون فلسطينيا. وتزوج فضل عن عمر 20 سنة من زوجته "ناديا" وأنجب منها ثلاثة أطفال الكبري "ألحان" ثم "محمد" وأخيرا "رنا" من مواليد 2002. وخلال مسيرته الفنية وبالتعاون مع كبري شركات الإنتاج وصل فضل شاكر لقمة المطربين العرب، وحمل ألبومه الأول اسم " والله زمان" عام 1998، وبعد عام ظهر ألبومه الثاني " بياع القلوب"، وفِي عام 2000 ظهر ألبومه الثالث وهو ضمن كبار المطربين العرب وكان يحمل اسم " الحب القديم"، ثم صدر له ألبوم "حبك خيال"، واتجه إلي عمل دويتو غنائي مع المطربة الكويتية "نوال" والذي فاق كل التوقعات ليصبح الدويتو الأشهر بالوطن العربي علي مدار عام كامل. كما قدم القصائد الغنائية لكبار الكتاب وكان من بينهم الأمير "تركي بن عبد الرحمن السديري"، وفِي ذلك الوقت لقبه محبيه بملك الرومانسية، وفي عام 2005 أطلق فضل ألبومه "سهرني الشوق" وبعد عام البوم " الله أعلم"، وأصدر في شهر فبراير 2009 أخر ألبوم تحت اسم "بعدا عالبال" الذي أبدع فيه بشكل خارق للحدود، واحتوى أغاني من نخبة الروائع العربية.