ما بين أسباب شخصية وآثار نفسية، رفض أشهر نجوم كرة القدم إجراء عمليات تجميل، لإصلاح ما خطته حوادث مؤثرة فى أجسادهم، وعلى الرغم من أن المظهر العام فى عالم الشهرة مهم للغاية، فإنهم رفضوا عروضا كثيرة لإجرائها، لتظل الجروح والندوب تذكرهم ما مروا به وما وصلوا إليه.. ألا تعرفهم.. هيا بنا نتعرف عليهم وعلى ما حدث لهم وما أسباب رفضهم – المنطقية من وجهة نظرهم. • فرانك ريبيرى "من يحبنى سوف يحبنى على شكلى الحالى" اللاعب الفرنسى نجم بايرن ميونيخ الألمانى "ريبيرى"، الذى أثار بإشهار إسلامه ضجة عالمية، تعرض عام 1985، عندما كان عمره عامين، لحادث اصطدام مروع بصحبة والده عامل البناء، ترك ندوبا واضحة فى وجهه، وكان هذا من حسن حظه، حسب التقارير التى خرجت تتحدث عن الحادث، حيث كان محظوظا لعدم موته جراء هذا الاصطدام الذى تسببت قوته فى إلقائه خارج سيارة والده. وبعد هذا الحادث بسنوات، أصبح من أشهر لاعبي الكرة فى العالم، ورغم ما وصل إليه من ثراء نتيجة انتقاله بين أشهر الأندية، رفض "فرانك" إجراء أى عمليات تجميل تزيل من وجه ندوب الحادث القديم، مفسرا ذلك بقوله "لماذا أغير ملامحى؟!.. كتب ليّ أن أنجو من هذا الحادث المميت، وكتب ليّ ان أواصل حياتى بالتشوهات، ولا يمكن تغيير مثل هذه الأمور.. أظن من يحب ريبيرى سيحبه على شكله الحالى.. أنا لا اهتم بمثل هذه الأمور التافهة على الإطلاق". • جوليون ليسكوت "كلما نظرت إلى المرآة شكرت الله لأننى على قيد الحياة" لاعب مانشستر سيتى السابق وآستون فيلا الحالى الإنجليزى "ليسكوت" تعرض لحادث خطير فى عام 1988 فى مدينة برمنجهام الإنجليزية، عندما كان فى المرحلة الابتدائية وعمره خمس سنوات، حيث صدمته سيارة أمام مدرسته عند خروجه مسرعا للقاء أمه المنتظرة خارجها التى أيقنت من هول الحادث أنها لن تراه مرة أخرى، لكنه نجا، رغم إصابته فى أجزاء متفرقة من جسده، خاصة برأسه، بعد مكوثه فى المستشفى عدة أشهر تحت الرعاية المركزة، وإجرائه عدة عمليات جراحية تركت آثارا متفرقة فى جسده، خاصة فى جبهته ورأسه. وبعد مرور عشرين عاما على تلك الحادثة، صرح "جوليون" بأنه تتملكه الرغبة كلما نظر بالمرآة فى شكر الخالق، لأنه لا يزال على قيد الحياة. ولا يزال المدافع الإنجليزى يؤكد أن لهذا الحادث تأثيرا كبيرا على قناعاته وطريقته فى التفكير وأسلوبه فى الحياة، وهو ما يدفعه لرفض فكرة إجراء عمليات تزيل آثار ذلك الحادث المهم فى حياته الذى يعطيه الدافع والحافز على القتال على الكرة واقتناصها من المهاجمين. • كارلوس تيفيز "اختار الله أن يكون على جسدى هذا التشوه ليذكرنى بقدرى الذى هربت بفضله من الجحيم" نشأ نجم بوكا جونيور الأرجنتيني بحى الصفيح الفقير فى العاصمة بوينس آيرس، وكانت تعد كرة القدم "جواز السفر" للخروج من تلك البيئة المليئة بجميع أسباب الانحراف، لكن فى عامه الأول تعرض "تيفيز" لحروق شديدة فى أنحاء جسده، لسقوط ماء مغلى عليه، وهو ما جعله يمكث فى العناية المركزة لمدة شهرين، وبعد تماثله للشفاء بقيت آثار الحادث واضحة على رقبته وصدره. وعقب التحاقه بفريق بوكا جونيور وهو فى ال17 من عمره، عرض عليه مسئولوه التكفل بتكاليف عمليات تجميله، لكنه رفض، وهو العرض نفسه الذى قدمه مسئولو مانشستر سيتى عند احترافه به، ورفضه أيضا، وقال لهم: "لن أغير هذا التشوه ولو امتلكت ذهب العالم كله، لأن الله اختار أن يكون على جسدى هذا التشوه ليذكرنى بقدرى الذى هربت بفضله من الجحيم".