رحل القارئ الشيخ الملقب ب"القارئ العالم" و"كروان الدقهلية" محمد عبد الوهاب الطنطاوي، عن عالمنا عن عمر ناهز السبعين عامًا، اليوم الأربعاء، ومن المقرر تشييع جثمانه غدًا الخميس، من مسقط رأسه بقرية النسيمية التابعة لمركز المنصورة، وسط حالة من الحزن بين تلاميذه ومحبيه. كان الطنطاوي تاليًا للقرآن حتى آخر ساعات في حياته فكان أمس الثلاثاء، في لقاء مع سفير دولة بروناي بسفارتهم في القاهرة، تبعًا لابنه محمود الطنطاوي، وكان أمس الأول الإثنين يتلو القرآن بقرية ظفر التابعة لمركز تمي الأمديد، والسبت في محافظة المنوفية، ولم ينقطع عن التلاوة منذ نعومة أظافره. وُلد الطنطاوي في 1947 في قرية النسيمية التابعة لمركز المنصورة، وحفظ القرآن في سن العاشرة، وأقبل على تعلم التلاوة والأحكام والتحق بالمعهد الديني في المنصورة، ولفت نظر أساتذته وذاع صيته بينهم وبين زملائه، وانتقل بعدها لمعهد القراءات، وأكمل دراسته بجامعة الأزهر وواصل تقدمه وتعلمه من كبار القراء، ومنهم الشيخ الباقوري والنقشبندي وعبد الحليم محمود. عمل كواعظ عقب تخرجه بالدقهلية، واشتهر بين كبار القراء بالصوت العذب والتمكن من القراءات والأحكام والتلاوة، وتم اعتماده بإذاعة القرآن الكريم، وسافر للعديد من دول العالم منها هولندا وأمريكا، وألمانيا، واليابان، والبرازيل، والأرجنتين، والنمسا، ودول الخليج، وكينيا.